اعتمدت بيهايند ذا سين على تقديم ترشيحات الأفلام الجيدة، ولكن كلما رأينا أن تقديم تحذيرات للجمهور من بعض الأفلام سيكون أمر جيد لحمايتهم من إضاعة الوقت في أعمال لا تستحق المشاهدة، وتقديم تجربة سينمائية غير جيدة.
أصبحت الأفلام الأوروبية في الفترة الاخيرة محط أنظار الكثيرين خاصة لما تحويه من أعمال تقدم قصص جيدة و أداءات تمثيلية مميزة، ولذلك صار المشاهدين يبحثون عن أفلام تنتمي لأوروبا لرؤية ما قد يكون مختلف عن السينما الأمريكية.
وقد لفت الفيلم النرويجي the trip بعض الأنظار خاصة مع مشاركة النجمة نومي رابيس في بطولته وهي تحظى بثقة لتقديمها أعمال جيدة مثل Close و What Happened to Monday و Lamb، ولكن الأمر اختلف في فيلم The Trip
مراجعة فيلم What Happened to Monday – سبع اخوات يعيشون بشخصية واحدة
قصة فيلم The trip :
تدور الأحداث حول المخرج لارس وزوجته الممثلة ليزا، اللذان يعانيان من العديد من المشاكل المادية ولكنهما يقررا القيام برحلة في الكوخ الخاص بوالد لارس، ويضع كل منهما خطة من أجل التخلص من الأخر لحل مشكلاته المادية، ولكن خلال تنفيذ كل منهم مخططاته تقع لهم أزمة صعبة تضعهما في خطر مشترك قد يفتك بهما معًا.
السيناريو:
الفيلم بدأ بشكل جيد للعلاقة بين الزوجين وتنافر أفكارهم وطريقة تعاملهم مع الأمور، بل وحتى اختلافهم فيما بينهم وعدم إحتمال أي منهم للآخر.
وقد كان ذلك تمهيد جيد لفكرة ان كل منهما يرغب في قتل الأخر، وبالتالي عندما بدأ كل منهم تنفيذ خططه كان الأمر تم الإعداد له بشكل جيد، ولكن المشاكل ظهرت تباعًا بعد ذلك، فالسيناريو حاول وضع الزوجين في خطر مشترك، لتبدأ حالة من الفوضى في الأحداث يتحول الفيلم إلى حمام من الدماء بشكل مبالغ فيه ومفاجئ.
وحاول السيناريو أن يعتمد على مفاجأة المشاهد بشكل غريب عن طريق إقحام عنصر يغير الأحداث بشكل مفاجئ وبعد ذلك يتم الإعتماد على الفلاش باك من أجل تفسير كيف وصل ذلك العنصر، ولكن في كثير من الاوقات يكون التفسير غير منطقي وملائم أكثر من اللازم.
بل وحاول السيناريو إقحام الكوميديا في الفيلم بشكل كبير، وقد كانت بالفعل مقحمة فشاهدنا العديد من التصرفات المفتعلة والغريبة من أجل محاولة بث روح من الكوميديا في الأحداث، حتى ان رسم أحد الشخصيات كان هدفه الأول هو الكوميديا ولكن جاء الأمر هزلي ومنفر إلى اقصى حد، ليفشل السيناريو في خلق الكوميديا وتصبح مقحمة دون أن يكون لها تأثير.
ورغم وجود رسالة بسيطة في الفيلم إلا أن حالة الفوضى جعلت تلك الرسالة غير منطقية خاصة مع التحول الذي حدث للأبطال بشكل سريع، حتى أن تسلسل النهاية نفسه وإن حاول السيناريو إضفاء صفة العبقرية عليه إلا إنه كان أقل من العادي.
الأداء التمثيلي:
الأداء التمثيلي للجميع كان جيد دون أن يكون مبهر، ولكن رسم كل شخصية في السيناريو كان جيد وبالتالي قدم الممثلين أدوارهم بما يتوافق مع رسم الشخصية، باستثناء الشخصية الهزلية التي ذكرناها سلفًا، فسوء الشخصية أثر على الأداء التمثيلي لصاحبها ليظهر أداءه هو الآخر باهتًا.
الإخراج:
اعتمد المخرج على صدمة المتفرجين بالكثير من الدماء التي تتدفق وتنبثق في كل وقت ولم يكن الإخراج فنيًا بقدر ما كان دمويًا فقط.
التقييم النهائي:
الفيلم دموي إلى أقصى حد، فوضوي غير مرتب، حتى الرسالة التي حملها تبخرت وسط الدماء والكوميديا كانت غير موفقة والنهاية متوقعة كمعظم أفلام المطاردات، لينتهي الفيلم بتقييم إنه لا يستحق المشاهدة، ويؤكد للجمهور على أن يحترس من فخ وجود فكرة جيدة للعمل.