الحياة قاسية ومؤلمة على كل روح ضعيفة، لا تملك حق الردع، وهناك من يُقتلون كل يوم، وكل ساعة، بلا جريرة معينة، ودون أن يقترفوا ذنبًا سوى كونهم وجدوا في زمن يأكل الأبرياء ويشرب دماءهم وتسكره صرخات الأطفال، فتجد نفسك تبكي من فرط البراءة التي تُساق لمصير مؤلم، وهي مُستبشرة ولا تعرف ما ينتظرها، لكنك وحدك خلف الشاشة تعلم ان ماينتظرها سوى الموت”.
بين بحرين
فيلم بين بحرين للسيناريست أماني التونسي واشراف على الكتابة الجميلة مريم نعوم.. التي لطالما كانت صوت المرأة والفتاة في الاعمال الفنية.
” بين بحرين” من الافلام اللي بيتقال عليها أفلام مهرجانات وده عشان طبيعة سرده ومناقشته لقضية بعينها.. افلام تحس فيها روح المخرج محمد خان ويمكن عشان انا شخصياً متأثر بيه.
فيلم فيه واقعي لابعد حد.. الشوارع وحركة الكاميرا والحوار والملابس.. طول الفيلم وانا مبسوط اني مش حاسس بحد بيحاول يمثل او يأدي.. دي قصة حقيقية وده مجرد فيديو متصور لناس مش واخدة بالها انها بتتصور!
“زهرة” الأم اللي بتحاول تلحق نصيبها من التعليم.. واللي مكانتش عايزة حاجة من الدنيا غير ان بناتها تكون احسن منها.. بتتعرض لموقف بيغير كل حاجة كانت مرتبلها. في رأيي الفيلم كان مفترض يتسمى “زهرة” واللي عرفته من كلام ا. مريم نعوم مع مني الشاذلي انه كان هيبقى كده معرفش ليه غيروا الاسم في الاخر!
“بين بحرين” فيلم من الافلام اللي يتاخد كمتريال لمحاضرات العنف ضد المرأة والتهميش والختان وزواج القاصرات.. الفيلم رغم انه بيناقش طبقة معينة الا انك هتحس بنوع من الانتصار في مشهد طلاق عادي مثلاً! او مشهد نزول امام المسجد المتعجرف من على المنبر اللي مصدر صورة مغلوطة عن الدين وصعود مكانه شاب يعرف الناس ان تلقي الدين ماهو الا طريقة واسلوب.
الفيلم فيه رسايل كتير حلوة مبسوط جداً وفخور بصناعه وبكل خطوة أ. اماني بتاخدها بمجهود يُحترم