قبل ان تقرأو مراجعة فيلم The Good Son هل تذكرون الطفل الذى احبة الجميع فى فيلم Home alone هل تذكرون كم كان لطيفاً ومحبوباً وكم كنا نعشق رؤية برائته خلال احداث الفيلم ؟ .. ها هو نفس الطفل فى نفس العمر تقريباً يقدم لناً فيلم The Good Son اخر يظهر فيه الجانب الاخر من اداءه المتميز ..
مراجعة فيلم The Good Son
انتاج : 1993
نوعة : دراما – اثارة – غموض
بطولة : ماكولي كولكين – إليجا وود – ويندى كروسان
القصة :
-تدور قصة فيلم The Good Son حول وفاه ام ” مارك ” الامر الذى يؤدى الى ذهابة الى عمته ليعيش معها ومع عائلتها وابنها ” هنرى” الذى يعشق ايذاء الآخرين والذى بدورة يحاول اقناع ” هنرى ” بمساعدته فى افعالة الشريرة.
الاحداث :
-هل من الممكن لطفل يحمل داخلة شراً كامناً و يحمل قسوة تجعلة احد ابطال افلام الرعب ؟؟
– نعم من الممكن ذلك فبعد مشاهدتك لهذا الفيلم سوف تكاد تجزم بأن من الطبيعى ان يحمل طفلاً كل هذا الشر فمن المعروف ان الطفل يتأثر بأى تصرف يحدث حولة سواء من اهلة او من اصدقائة وهذه احدى افتراضاتى الشخصية لما يفعلة الطفل المذكور فى الفيلم.
يصنف علم النفس إصابة الاطفال بالهوس اتجاه العنف بأنه اضطراب ناتج عن رؤية الطفل فى سن صغير لمواقف عنيفة شكلت طفولتة وعملت على تغذيتة بصرياً ناحية العنف والسعادة عند افساد الشئ او كسره، كما تشير الدراسات بأن نسبة كبيرة من الاطفال تصاب بهذا الاضطراب بسبب الاهتمام المبالغ فيه من الوالدين اتجاه الطفل الاصغر سناً من المذكور وبالتالى يتربى عند الطفل طابع العنف والعدوانية بشكل تلقائي ويبدأ الامر بالزيادة تدريجياً الى ان يصل الى ان يكون طابع عام يخرج فيه الطفل حزنة وحسرته.
-يتترك الفيلم بشكل قاسى الى هذا الامر بدون ايضاح كافى لسبب وجود طبع العدوانية والشر فى الطفل حيث يجسد لنا الفيلم تعامل الطفل مع منه حولة وسعادتة العارمة ونهمة للقتل وايذاء الآخرين حتى ان كانوا اقرب الناس له كما انه يتصرف كشخص واعى تماماً لما يفعل وقادر على جعلك تتعاطف معه رغم ماهيتة الداخلية مع تطور الاحداث و بلوغ ذروتها فى السرد تدريجياً وبالاخص عند مشهد النهاية نكتشف اننا امام طفلاً شيطانياً قاتلاً لا يحوى من البراءة ما حاول اظهارة لنا ورغم عدم تصديقى للنهاية الا ان المؤلف استطاع جعلها منطقية حين ارانى ما يحوي هذا الطفل من قسوة جعلته لا يرى سوا نفسة .
-اداء ” ماكولي كولكين ” :
خطف ” ماكولي كولكين ” الانظار منذ بطولة فيلمه المشهور Home alone واشاد بمستقبلة الكثيرين كما انه استطاع كسب تعاطف الكثيرين خلال الأحداث من خلال شعورة بالوحدة وعدم الامان، كذلك الامر فى فيلمنا المنشود ولكن هنا استطاع انا يكتسب كره الجمهور وسخطة عليه فكيف لهذا الطفل البرئ ان يكون قاتلاً يريد ايذاء كل من حولة متنكراً فى ابتسامة ونظره تجعلك تكاد تجزم بأن هناك خطأ ما !
الموسيقى التصويرية :
من افضل ما تم توظيفة فى الفيلم حيث امتزج الغموض والاثارة بالدراما معاً حتى يتسنى لك ان تتخبط مشاعرك وانت تشاهد الفيلم.
-ايضاً ابدع المخرج فى اخراج مشاعر الطفل فى احداث بعينها ليخرج لنا مريضاً نفسياً من شخصية طفل كل ما يريدة هو هدم وايذاء كل ما هو حوله.
الفيلم يعتبر من واحد من الافلام الدرامية المميزة والتى لم تأخذ حقها بسبب قوة الافلام الجماهيرية التى كانت متاحة فى نفس الوقت فى دور السينما، ولكن هذا لا يمنع نجاح الفيلم وتفوقة فى عرض فكرة الإضطراب النفسى عند الاطفال.