ليس من الضروري ان تكون بطلا للعمل الفني حتي تترك بصمة لا تنسي او تجعل منه عملا مميزا فكم من ممثلين ذوي ادوار مساعدة كان لهم الفضل في نجاح العمل و احد من هؤلاء النجوم هو الفنان الراحل “مخلص البحيري”
-ولد مخلص البحيري في البدرشين يوم 12 سبتمبر لسنة 1943 تخرج في كلية الطب البيطري ثم عمل بالزارعة و بعد فترة غلبته موهبته فالفنية فالتحق بمعهد الفنون المسرحية و تخرج فيه سنة 1973 ليتجه بعدها للعمل بالمسرح و التليفزيون و عمل في البيت الفني المسرحي.
و تعتبر الثمانينيات انطلاقته الحقيقة و ذلك من خلال اشتراكه في العديد من الاعمال التليفزيونية و التي لاقت نجاحاً كبيراًكانت الانطلاقة الحقيقية للبحيري، من خلال اشتراكه في عدة أعمال تليفزيونية لاقت راوجًا كبيرًا، استطاع بأدواره أن يلفت الأنظار إلى موهبته، فاشترك في مسلسل «عندما تضحك الأقدار»، ثم «ليلة القبض على فاطمة»، و في الجزء الرابع من المسلسل الديني الشهير «محمد رسول الله» عام 1984، وبعدها اشترك في مسلسل السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة «عصفور النار»، للفنان محمود مرسي، والمخرج محمد فاضل.
-وصل لمرحلة النضج الفني في فترة التسعينيات حيث اشترك في بعض الاعمال التي تعتبر علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية مثل: «سمك لبن تمر هندي، أيام الغضب، الإمبراطور، سيداتي آنساتي، وحكايات الغريب»، انتهاء بدوره الشهير في فيلم «ناصر 56».
-و كانت النهاية في 29 اغسطس لسنة 2001 عندنا انتشر خبر وفاته هو و زوجته و نجله كريم اثر حادث انقلاب سيارته عدة مرات ثم سقوطها في الملاحات علي الطريق الصحراوي بين الاسكندرية و القاهرة، ليخسر الفن واحداً من افضل ممثلي الادوار المساعدة.
-ثم عاد ليلمع مع الدراما التليفزيونية من خلال الشخصيات التي جسدها في «لن أعيش في جلباب أبي»، بتجسيده شخصية المعلم سيد كشري، ومسلسل «رياح الشرق»، في دور الإمام الرازي، ثم مسلسل «رد قلبي» في دور مصطفى النحاس، وهو الدور الذي لعبه بعد ذلك عام 2000 في الجزء الثاني من مسلسل «زيزينيا».
-اما عام 2001 كان اخر عام يطل علينا فيه فابدع حين جسد شخصية الكاتب محمد حسنين هيكل ثم قدم آخر ادواره في مسلسل «البيضا» عن قصة الكاتب يوسف إدريس، وسيناريو محمد الرفاعي، وإخراج إبراهيم الشوادي.
