هل هذا يحدث في احلامنا فقط ام هكذا يجب ان تكون الحياه .. أم أحياناً يقسو الواقع علي كل من يحلم ..
It’s a wonderful life
في رائعه من روائع الكلاسيكيات واحدي ايقونات المخرج الرائع فرانك كابرا ذو الفلسفه البسيطه التي استخدمها لايصال افكاره علي طريقة السهل الممتنع … جورج بايلي منذ الصغر وهو طفل يضحي لأجل الغير محب للجميع يسعي للكثير .. الكثير جداً ولكن القدر دائماً ما يحطم احلامه منذ الصغر .. حتي اصبح الناس ينادونه بالعجوز .. كيف لهذا الشاب الطموح والطفل المثابر ان ينتهي به الحال يائساً ساخطاً علي كل ما حوله .. هل هذه سجيته ؟ ام ان القدر احبطه مرارا وتكرارا .. يجسد لنا المخرج فرانك كابرا كيف لشخص مجتهد وطموح يحب الحياه ويساعد كل من حوله ويبعث فيهم السعاده ان ينتهي به الحال يريد الانتحار … كيف سيساعده الاله ؟
.. كان السيناريو متقن بشده فعندما نكبر مع هذا الطفل الشغوف ونري سنين حياته تمر كدقائق قليله معدوده ومع كل دقيقه يتحطم حلم من احلامه التي لطالما تمناها يفكر كل منا هل ياتري سينتهي بي الحال هكذا ؟.. اذن ما اهميتي في الحياه ماذا فعلت لنفسي ولمن حولي .. هل فعلا انا شخص وجودي ذا فائده ؟ يبدأ كل انسان منا سؤال نفسه ياتري هل سينتهي بي الحال لا اجد معني من الحياه يائساً محبطاً وحيداً اشعر بالضعف ؟ لتأتي لنا النهايه العظيمه واعتبرها افضل نصف ساعه شاهدتها في حياتي كامله .. ماذا سيحدث اذا لم توجد ايها الانسان ؟ لا تعرف !! اذن شاهد .. انها رساله الرب .. والجواب سيشعرك باهميتك وماهيتك .. انه ولابد ان يكون السهل الممتنع في ابهي صوره .. انها فلسفه الفن البسيطه ياساده .. تم رسم الشخصيات بدقه شديده فنري مستر بوتر هذا الشخص الجشع الذي يريد السيطره علي كل شئ ذو نفوذ متسلط ..عدو للنجاح وقاتل للطموح رمزاً للشر ولكن ليس الذي يقتل ويسرق وينهب بل هو الشر في السيطره علي العقول والجشع الذي لا يضاهيه فيه احد .. نري ماري هيتش وكيف احبت جورج من الصغر هذه الفتاه البسيطه التي لم ترد شيئ سوي الحب سوي جورج بجانبها دعمته بكل ما اوتي لها من قوه .. نري اخو جورج وهو في اتم نجاحه ونري في عيني جورج البهجه والفخر وليس الحقد وهذا يدل علي طيبة وحب جورج للغير والاستعداد للتضحيه الدائم .. كانت الموسيقي التصويريه بسيطه جداً مناسبه لجو الفيلم .. للبلده البسيطه للصراعات البسيطه للخيبات المتقطعه .. برغم تواضع صناعة هذا الفيلم الا انه افضل ما رأت عيني
بقلم : حسن سلامة