روبرت ماريو دنيرو جونيور، اللوحةُ الفنيةُ التي نتجت عن زواج روبرت الاب من فيرجينيا ادميرال، الزوج والزوجةِ أختارا الرسم كمهنة فما كان إلا ان رُزقا بتلك اللوحة التي رُسمت بيد الخالق، ذلك الطفل الفذ الذي فقد العبقرية في التعليم ومُنح إياها في سابع الفنون، روبرت الذي كانت إنطلاقته موقفِ لا يُحسد عليه، حيث أختاره (فرانسيس فورد كوبولا) لأداء شخصية العراب (دون فيتو كورليوني) في الصغر ، الشخصية التي جسدها عملاق العمالقة (مارلون براندو) تجسيداً يعد الأكثر تكاملاً في نظر الكثيرين من النقاد والعشاق..
-(دنيرو) كان في الموعد حيث جسد شخصية العراب في صغره ونال عنها الاوسكار الأول، ومن هنا كانت إنطلاقة احد أكثر من أثروا ف السنيما العالمية بأعمالِ وُضعت في خانات الأعظم في التاريخ
“البوبي ميلك ” كما لُقب من قبل أقارنه لبنيته الضعيفة وملامحه الناعمة، تلك الملامح الإيطالية التي منحته التميز مما ساعده في خوض العديد من التجارب السنيمائية التي تحتاج لبطلٍ بملامحٍ إيطالية كالأب الروحي وذات مرة في أمريكا وحي برونكس والمنبوذون وغيرها من الأعمال.
-(دنيرو) الذي قاده الجنون الى تشويه اسنانه كي يكتسب الواقعية في تجسيده لشخصية (ماكس كادي) في خليج الخوف ، كما عمل كسائق تاكسي بصفة دوريه بنيويورك أثناء الإستعداد لتحفته الفنية سائق التاكسي ، كما أكتسب 27 كيلو جرام لتنفيذ المشاهد الأخيرة للثور الهائج ، كما مكث أربعة أشهرٍ يتعلم اللهجة الصقلية كي يتمكن من أداء شخصية العراب..
الثور الهائج الذي حطم بضخامة موهبته أسوار المستحيل حيث أستطاع ذلك الفرد الواحد تجسيد الخير والشر والرومانسية والسادية والخلل النفسي والبدني والكوميديا والأكشن، استطاع أن يجسد زعيم العصابة حليف الشيطان أكثر من مرة مما أكسبه خبرة بجنس الشيطان فقام بتجسيد حليفه في قلب الملاك، دنيرو الذي صنفه العديد انه الأعظم في التاريخ ورغم اعتراضي وعدم إقتناعي بفكرة الأفضل تلك، إلا انه إذا وجب عليِ الإختيار فسوف أختار الأكثر عطاءاً للسنيما ، سوف أختار الأكثر كاريزما وتنوعاً وتلوناً وابداعاً وموهبة ، سوف أختار روبرت ماريو دينيرو جونيور
Comments are closed.