النوع : دراما – خيال علمى
بطولة : سالى هوكينز – مايكل شانون
تأليف : دانيال كروس – جبيرموديل تورو
إخراج : جبيرموديل تورو
وكأنه مقدر لكل الجميلات ان يقعن في حب الوحوش، كما لو انه هناك ندره في رجال هذا الكوكب، تلك الاميره الصامته، دائمه الابتسام، عاشقه الموسيقى والرقص.
ولما لا … وهي تقطن فوق ذلك الصندوق الساحر الذي يبث تلك الصور المضيئه الملونه المليئه بالحياه، تنام وتستيقظ على صوتهم لتعيش بينهم وتجد في شخصياتهم ونيساً لها في وسط هذا المجتمع العنصري الذي ينبذ كل من هو مختلف ولو اختلافا بسيطا عنهم.
بدايه الفيلم مشهد ساحر يأخذك لعالم إليزا ليجعلك تعيش في حلمها تحت الماء..تغرق فيه ويغرق فيها..كما لو انها تنتمي اليه .. كما لو انه قدر لها ان تكون مخلوقه مائيه وليست من بني البشر.
تستيقظ إليزا من حلمها الساحر لتستقل الحافله ذاهبه الى هذا المكان الغريب الملىء بالاختراعات والتجارب السريه، ولما لا، فهذه امريكا في حقبه الستينات حيث الحرب البارده والصراع من اجل التقدم وسياده العالم.
هناك حيث تجد مخلوقاً يدعونه بالوحش، لكن ربما رأت هي فيه شيئا اخر، فهي تعرف ذلك الاحساس حينما ينبذك شخصاً ما بسبب لونك او شكلك او افتقادك لشيء ما يملكه بقيه البشر، لتبدأ بينهم قصه حب غريبه يعارضها اصدقاءها لكن سرعان مايشعرون بالتعاطف معها والشروع في مساعدتها.
قد تشعر بالتردد قبل مشاهده هذا الفيلم !علاقه حب بين وحش وامرأه بكماء.
هل هو فيلم رخيص هدفه جذب الانتباه مثل تلك العروض التي اعتاد الناس الالتفات لها في السيرك والتي تسمى بعروض المسوخ، حيث كان بعض البشر اسماً فقط عديمي الرحمه يستغلون من هم ولدوا مشوهين جسدياً ويعرضونهم على خشبه المسرح ليشاهدهم الناس ويلقون عليهم النكات ولا ضرر من القاء بعض الحجاره والطعام الفاسد ايضا.!!!
حسناً هو ليس كذلك، فالفيلم يظهر لنا الكثير من انواع العنصريه.
فهناك هذا الظابط الجامد الملامح المتبلد النظرات الدائم السخريه من من هم اقل منه رتبه او من ذوى البشره السوداء واعتبارهم اقل منه.
واخضاع هذا المخلوق للتجارب السريه والتعذيب واعتباره حيواناً لا يملك مشاعر او احاسيس لمجرد الوصول لبعض المعلومات قد تفيدهم في تقدمهم وسباقهم العلمي.
والتخلي عن تلك الطفله البكماء من قبل ابويها وهي رضيعه والقاءها بجانب النهر لمجرد اختلافها قليلا عنهم.
-اداء سالي هاوكينز رائع جداً ابتسامتها الهادئه وعينيها التى تكاد تنطق بدلاً من لسانها.
-مايكل شانون والذي دائماً ما يظهر في ادوار السايكو والشرير يجعلك تخشي حتى من ان تفكره في مقابله مثل هذه الشخصيه.
وعلى مدار فيلم The Shape Of Water يتضح لك انه هو الوحش الحقيقي وليس ذلك المخلوق الذي اسره من امريكا الجنوبيه ليقوم بتعذيبه تحت مسمى التجارب العلميه.
-اوكتافيا سبينسر : بصوتها الجذاب وضحكتها الساخره اللذيذه قامت بأداء دور صغير لكنه رائع، كنت اتمنى لو انها ادت الكثير من المشاهد لنستمتع بشخصيتها الكوميديه وروحها الخفيفه اكثر.
موسيقى الستينات، ألوان البستيل الهادئه، الثياب البسيطه الانيقه، الارضيات الخشبيه والماء المنتشر في معظم كادرات الفيلم سيأخذك داخل احداثه لتعيش معهم وتستمتع بقصه الحب العجيبه بين الجميله والوحش.
تعليقي الوحيد هو على قله الوقت المستغرق في اظهار تطور علاقه الحب بين إليزا والمخلوق، بإستثناء ذلك الفيلم اكثر من رائع.
Comments are closed.