هل تتذكرون عندما طلبت المغارة من جعفر في فيلم علاء الدين شخص يكون “جوهرة في الوحل” لكي يستطيع الدخول إليها و الحصول على الكنز؟ وعلى غرار الجواهر المدفونة بالوحل نلتقي مع صديقنا.
ويل هانتينج الجيد 1997، قصة الفيلم تدور حول “ويل” شاب ذو موهبة عبقرية في حل المسائل الرياضية و قدرة هائلة على التعلم الذاتي إلا إنه رغم ذلك يعمل كعامل نظافة في أحد المعاهد و يعمل أيضاً كعامل بناء و يلتقي صدفة ببروفيسور في علم الرياضيات يقوم بالتدريس في المعهد الذي يعمل به “ويل”!
أتذكر في هذا الوقت راسل كرو أو البروفيسور “جون ناش” في فيلم “A Beautiful Mind“ عندما قال لأصدقائه أن المحاضرة ستضيع وقتك و تتلف عقلك! فبالفعل في الوقت الذي كان فيه الطلاب العاديين يدرسون في الداخل كان أكثرهم عبقرية يقوم بمسح الأرضية في الخارج، إن كنت مكان ويل هل كنت تلوم نفسك أم تلوم من حولك؟ فكلمة روبين ويليمز في مشهد واحد فقط في هذا الفيلم عندما قال لويل “هذا ليس خطئك” في مشهد أتحدى أي شخص أن يستطيع منع دموعه من التساقط فيه!
اقرأ ايضاً : 25 فيلم هيسيبوا أثر جواك
أداء الممثلين؛ كان رائع جداً فكل من (روبين ويليمز، مات ديمون، ستيلان سكارسجارد وبين أفليك) جميعهم أدوا أدوارهم بشكل غاية في الروعة!
ولكن البطل الحقيقي في هذا العمل هو السيناريو، فقد يكون هذا السيناريو أحد أفضل السيناريوهات في التاريخ، وبفضل هذا السيناريو أُخرج لنا حوار في غاية الروعة.
فحوار الممثلين في هذا العمل عظيم جدا فثنائيات هذا العمل مليئة بالحكم والاقتباسات والنصائح التي يحتاجها كل واحد منى في حياته الخاصة، فقد تتمنى أن تكون في موقف “ويل” و هو يتلقى النصائح في بعض المواقف و التعنيف في البعض الأخر! وتتمنى أن تكون في موقف الناصح أيضاً في بعض المواقف.
قد يكون هذا السيناريو أفضل عمل فني قام به الثنائي مات ديمون وبين أفليك.
الإخراج والموسيقى أدوه ما عليهم على أكمل وجه فالفيلم إنساني من الدرجة الأولى، كل همه هو أن تشعر بمى يقال و قد نجح في هذا جداً
جميعنا من الممكن أن نكون ويل هانتينج، أن نكون عباقرة في شيء و لكن كل ما نحتاج إليه هو أن نؤمن نحن به! و أن يكون الإيمان بما نملك نابع من داخلنا نحن، فقد يتمنى الأخرون لنا الخير و لكن من وجهة نظرهم الشخصية، و لكن الخير هو ما نتمناه نحن، الخير الذي يجعلك سعيد!
“Good Will Hunting 1997”
IMDB: 8.3%
Rotten Tomatoes: 97%
