مراجعات

مراجعة مسلسل الكبير اوي الجزء 7 .. 5 أسباب وراء التراجع في المستوى

مسلسل الكبير اوي

قبل البدء في مراجعة مسلسل الكبير اوي الجزء 7 تجدر الإشارة إلى أن العمل منذ جزءه الأول هو واحد من أفضل المسلسلات الكوميدية في السنوات الأخيرة، وكذلك أكثرها ترقبًا.

وكان نجاح الموسم الماضي من الكبير اوي له تأثير بالغ في إرتفاع سقف التوقعات للموسم الحالي من العمل، والذي بحسب معظم الأراء لم يكن على المستوى المتوقع منه، واسباب ذلك لا تكمن في كما تردد بسبب اداء شخصية رحمة أحمد، وإنما هي اسباب أخرى، لذلك مراجعة العمل ستكون مختلفة عن النمط المعتاد، حيث سنسرد أسباب عدم نجاح المسلسل هذا العام بعكس النجاح الساحق في الموسم الماضي، وهي بالتحديد خمسة أسباب.

اسباب عدم نجاح مسلسل الكبير اوي هذا العام

1- التسرع

مع نهاية الجزء السادس العام الماضي أعلن صناع العمل عن جزء سابع، ولكن هل تم الإعداد للعمل بوقت كافي؟؟

الجزء السادس حصل على وقته كاملاً في الكتابة والتطوير، ويرجع ذلك إلى خوف فيق العمل نفسه من أن لا يكون العمل على مستوى الجماهير خاصة مع عودته بعد غياب ولذلك جاء الجزء السادس متقن، وحاول الجزء السابع السير على نفس النهج.

لكن الجزء السابع تم صناعته بتسرع من أجل اللحاق بالسباق الرمضاني وليس من أجل الإعداد لعودة موفقة أخرى للمسلسل، وتجلى ذلك التسرع في عدم الخروج من المنطقة الآمنة للعمل فسرنا على نفس نهج الجزء السادس في كثير من الاوقات فبات الأمر كأننا نحاول استنساخ نسخة أخرى من الجزء السادس في كل شيء.

مسلسل الكبير اوي
مسلسل الكبير اوي

 

2- التكرار

كان النمط المعتاد للعمل هو وجود قصة تدور أحداثها  في 3 حلقات على أقصى تقدير، وذلك النمط ناجح في أن عدم نجاح قصة يجعل المشاهد لا يمل لإنه يعلم إنها لن تطول، ولكن مع بداية الجزء السابع استخدام ذلك النمط لم يكن موفق مع أول قصة التي أخذت وقتًا طويلاً ولم تكن جيدة، كما إن الحلقات شهدت إعادة استخدام قصة اخرى متعلقة بالسوشيال ميديا والتي تم استخدامها العام الماضي.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل حاول العمل استثمار نجاح واحدة من أفضل الافكار في الموسم الرابع الخاصة بمباراة كرة القدم الامريكية في المزاريطة، وتم العمل على قصة تدور كذلك حول مباراة كرة قدم، ولكنها لم تكن موفقة ولم تحوي نصف الكوميديا التي ظهرت في الحلقة الأخرى.

وكانت معظم القصص خالية من الإبتكار باستثناء القصة التي بدأت في الحلقات الثلاثة الأخيرة، ولكن بالتأكيد كان ذلك متأخراً للغاية أن تتحسن الأمور في النهاية في الوقت الذي فقد فيه المسلسل الكثير من متابعيه.

حتى محاولات الضحك وإطلاق النكات تشابهت كثير منها مع الجزء السادس، وكانت متكررة.

مراجعة مسلسل الصفارة .. 3 دقائق “في الضحك منه”

مسلسل الكبير اوي
مسلسل الكبير اوي

 

3- العبء على مربوحة

ألقى الكثيرين اللوم على رحمة أحمد التي قدمت دور مربوحة ولكنها لا تتحمل المسئوليةعن أي هبوط في مستوى العمل، ولكن بالحقيقة تقديم الشخصية وأداءها لم يختلف عن العام الماضي.

فكان دور مربوحة في الجزء السادس يشهد ترقب كبير لمن ستحل ممحل شخصية دنيا سمير غانم، هو ما جعل هناك إهتمام بالشخصية وتيسير الأمور لها حتى في تمهيد الأمور لها كي تقوم بإلقاء النكات وصناعة الكوميديا الخاصة بالشخصية.

ولكن في الجزء السابع تم إلقاء عبء ثقيل على الشخصية، لكي تتولى مسئولية الكوميديا، وذلك لم يكن في صالحها لأن مستوى التسرع في الكتابة كما سبق وان ذكرنا اعتمد على نفس نكات مربوحة للعام الماضي وبالتالي لم تتمكن من التحرك بحرية في صناعة الكوميديا مثل العام الماضي.

وبالتالي فإن ذلك العبء على الشخصية جعل هناك ترقب لما ستقدمه هل سيستمر تألقها أم ان العام الماضي كان طفرة، وذلك الترقب كان واضح مع بداية الحلقات الأولى حيث تم الهجوم على رحمة أحمد بشكل مبالغ فيه عبر السوشيال ميديا ولم يتلفت أحد إلى ان المشكلة لا تكمن فيها على الإطلاق.

مسلسل الكبير اوي
مسلسل الكبير اوي

 

4- غياب الشخصيات الجديدة والقديمة

في العام الماضي شهد المسلسل ظهور شخصيات جديدة مثل “نفادي ، مربوحة ، الكبيرة فحت، العترة” وتلك الشخصيات كانت جيدة وكانت تملك قدر من الكوميديا كان جديد منح العمل قوة مع الشخصيات القديمة، كما أن الشخصيات القديمة مثل “فزاع ، الدكتور ربيع ، هدرس” حافظت على تواجدها بصورة منتعشة.

ولكن في الجزء السابع كان الأمر مختلف، فلم تظهر شخصيات جديدة وهو ما لم يمنح العمل روح جديدة مثل العام الماضي، كما أن الشخصيات القديمة كان ظهورها قليل للغاية فاباستثناء شخصية هدرس غابت شخصيتي فزاع والدكتور ربيع لفترات طويلة للغاية، وهو ما كان مؤثر على العمل، فلم نرى تجديد على مستوى الشخصيات، ولم نحصل على روح الشخصيات القديمة والتي وجودها يمنح العمل صبغة مميزة لارتباطها مع المشاهدين منذ الموسم الأول.

مسلسل الكبير اوي
مسلسل الكبير اوي

 

5- إرتفاع سقف التوقعات

ما تم تقديمه العام الماضي كان رائع، من أفكار متجددة وكوميديا منتعشة، جعل المشاهدين متعطشين لجزء جديد، وهو ما ظهر من خلال سعادة المشاهدين مع الإعلان عن الموسم السابع.

وبالتالي فإن الجميع رفع من سقف توقعاته للموسم السابع، وارتفع سقف التوقعات مع طرح أغنية “ولعانة” كأغنية دعائية ليزداد الحماس من أجل متابعة المسلسل، وبالتالي فإن رفع سقف التوقعات بشكل كبير مع وجود جوانب أثرت على جودة العمل ككل جعلت الكثيرين يشعرون أن العمل أقل مما كان متوقعًا بكثير.

مسلسل الكبير اوي
مسلسل الكبير اوي

 

في النهاية عدم تحقيق مسلسل الكيبر اوي للنجاح المعتاد له لا ينفي ان المسلسل منذ موسمه الأول كان أيقوة من أيقونات الكوميديا في الدراما، بل هو فقط يحتاج إلى هدنة حتى إذا قرر القائمين عليه صناعة جزء ثامن يتم الإعداد له بشكل أكثر اهتمام.

 

عادل ابو الفضل
كاتب وسيناريست ، اعمل في الوقت الحالي Content creator بدأت في مجال الكتابة بمسلسلات إذاعية ، وأذيع مسلسل 95 شارع الشهرة على راديو 95 FM ، توليت تدريب الطلاب في أحد الجامعات على الإعداد والتقديم الإذاعي ، وفي 2019 صدرت لي الرواية الأولى بعنوان "تريلو" ، كما إني أحد المشاركين في إنشاء Media production company تحت مسمى Bibars Films والمعنية بإصدار الأفلام القصيرة و الإعلانات ، والتي انتجت مسلسل قصير من تأليفي تحت اسم "واحد شبحوا" على اليوتيوب بالإضافة لكتابة العديد من المقالات السينمائية ، وكتابة العديد من البرامج على منصة اليوتيوب