قيل ذات يوم ان الانسان لا يموت دفعة واحدة بل يموت جزء منه كلما أخذ منه الموت حبيب أو عزيز الفيلم : السقا مات
- انتاج : 1977
- اخراج : صلاح أبو سيف
- سيناريو : محسن زايد عن قصة ليوسف السباعي
- تصوير : محمود سابو
- الموسيقي التصويرية : فؤاد الظاهري
فريق العمل : فريد شوقي ، عزت العلايلي ، أمينة رزق ، شريف صلاح الدين “الطفل” ، شويكار ..
القصة : تبدأ احداث السقا مات سنة 1921 بالقاهرة و بالتحديد في حي الحسينية الذي يقطن به المعلم شوشه و ابنه سيد و حماته ، يعمل المعلم شوشه سقا ينقل الماء للبيوت ، يسيطر الحزن الشديد و الخوف من الموت علي المعلم بعد وفاة زوجته فيعيش وسط الناس بجسده فقط حتي يتعرف علي شحاته افندي فتتغير حياته .
لا يوجد ما يمكن ان يقال عن قصة كتبها الرائع يوسف السباعي فماذا عن فيلم قال عنه السباعي انه اول عمل سنيمائي مأخوذ من عمل ادبي فيكن العمل السنيمائي افضل .
الاخراج : ان تأتي بقصة عن المفارقة بين الحياة و الموت ثم تترك الأمر لمخرج الواقعية صلاح أبوسيف فأنت امام تحفة فنية ستعجز كلماتك عن التعبير عنها ، كيف اخترق أبو سيف حي الحسينية ، جال في البيوت و العلاقات الانسانية بين سكان الحي ، كيف جعلك تعيش قصة حب أمينة و زوجها شوشة في مشاهد لا تتعدي مدتها الدقيقتين !
السيناريو : محسن زايد أبدع في خلق سيناريو رشيق بسيط شيق يحمل من العمق ما سيجعلك ترتب أفكارك مرة أخري ، ستتوقف كثيرا لتعيد من جديد اي حوار يدور بين شوشة و شحاته أفندي .
التصوير : جالت كاميرا محمود سابو من الحي لبيت المعلم شوشة لحنفية المية و حتي شجرة التمر حنه ، ستجول مع الكاميرا منخرطاً في الاحداث كأنك أتيت لهذا المكان من قبل .
الموسيقي : لعل قوة السيناريو طغي علي موسيقاه لكنها لعبت دوراً في إبراز مشاعر الحزن الشديد التي يعيشها شوشة أو فرحه الشديد عندما نال المنصب الذي تمناه هو و زوجته .
الأداء : من اعظم الأدوار التي قدمها فريد شوقي ستشعر ان السباعي قد كتب الدور فقط ليؤديه العبقري فريد شوقي ، كذلك دور سيد ابن المعلم شوشة و الذي قام به الطفل شريف صلاح الدين كان صادق جدا كأن ممثل قدير من يؤديه ، و شهد الفيلم تألق الادوار الثانوية كدور أمينة رزق و شويكار .