• الإيفنت ب اسم إحسان عبدالقدوس وده ف حد ذاته جودة مضمونة، طب ولما تلاقي ع البوستر إسم صلاح أبو سيف وشكري سرحان وفاتن حمامه؟… لا دا حوار تاني وأكيد ثنائية أبو سيف و شكري محدش عاشق للسينما يغفل عنها، طب وأيه حدودة صلاح أبو سيف؟ هو صلاح ف المجمل كان بيخرج من شغل نجيب محفوظ تحف فا عادي جدا لما يخرج تحفة من شغل إحسان ?.
• الفيلم اجتماعي عائلي في المقام الأول بيناقش ماهية الأسرة اللي بتفقد الأب أثناء طفولة الأبناء وكيف ستصير الأمور بوجود الأم فقط، بيعرض الفيلم ازاي الأسرة بتتفكك رغم تواجدهم في مكان واحد وازاي بيكون كل فرد فيهم بعيد عن التاني وكم المسافات اللي بتتخلق بينهم بمرور الأيام وتوجهاتهم العاطفية اللي بتكون هروب أو للإحتواء بس، بيعرض أبو سيف ماهية الحياة من منظور كل شخص بإختلاف سنه وتأثير الظروف فيه وعليه وتوجهاته وفكره حتي لو كانوا أشخاص من أسرة واحدة.
• الفيلم بجانب المشكلات الأسرية اللي بيناقشها بصورة عبقرية ناقش كمان قضايا سياسية زي حماس الشباب من عدمه تجاه بلدهم، و إجتماعيا اتكلم عن الواسطة وازاي ناس بتتظلم وناس بتوصل، نفسيا علي الشخصيات كانت الحبكة عبقرية ومفيش شخصية متأثرناش بيها، حتي الشخصيات الفرعية، الشباب اللي ببعانوا مو فرق ف طبقاتهم، والشباب اللي مش قتدرين يتواصلوا، والطموح اللي الحماس بيعتريه بس الدنيا بتحاربه…، وف معضلة الأسرة نفسها ابو سيف عرضها من أكثر من منظور، منظور موت الاب وتفكك اسرته، منظور الحب بين رجل متزوج وشابة لم تتزوج وكيف يفعل بهما وبمن سيتعلق بهم، والي اي شئ يؤدي الزواج بدون قبول والي آخره.
• بعد تاني مشاهدة سينما ل إيفنت إحسان انطباعي الاكثر وضوحا أن روايات وقصص احسان دسمة جدا لدرجة أن الفيلم اللي بيتعمل بيكون حرفيا لو اتعمل ف ٥ ساعات مش هيبقي فيه مشاكل من كم التفاصيل والجمال اللي ف رواياته وأبو سيف لو هتكلم عنه حقيقي مش هخلص، فاتن حمامه كالعادة مبدعة و ورقة أبو سيف التي لا تخيب ابدا مازالت رابحة فلا كل شكري من الابداع يوما.
• فيلم اقل ما يقال عنه أنه غاية في الجمال وينصح به لم يريد وجبة سينمائية دسمة يجد فيها ضالته مهما كانت فالفيلم يحوي كل شئ.?
- الإيفنت مقام حاليا بسينما زاوية بوسط البلد ويعرض فيه مقطتفات من سينما الأيقوني إحسان عبدالقدوس بعد ترميمها لفترة محدودة يوميا الساعة السابعة مساء.
