الفنان الشاب مصطفى منصور اول مرة اتفرج على أعماله بتركيز كان في العروض الاولى لمسرحية الحادثة بمسرح العجوزة و عجبني جداً تمثيله و اقتنعت بيه وقتها لأنه كان بيمثل دور مريض فصام شخصية وقدر يجسد الشخصيات الثلاث بشكل اكتر من ممتاز و الصعوبة انه على مسرح. أفتكرت وقتها براعة “نبيل الحلفاوي” في عفريت لكل مواطن و توقعت من “مصطفى منصور” اني اشوفه بنفس القوة و في نفس المكانة في يوم من الأيام.
بعدها فضلت اركز في كل عمل هو فيه بس مكنتش بالاقي مصطفى منصور اللي كان واكل المسرح تمثيل و قوة و تمكن، كان كويس جداً في كل دور بيقدمه، بس لسه برضو مش الغول اللي شوفته ع الاستيدج اللي عنده قوة و بيتنقل من شخصية للتانية و من حالة للتانية بكل سلاسة.
لحد ما اتفرجت على حلقات نصيبي و قسمتك “حبيبتي من تخون” و في ال ٥ حلقات دول و برغم قلة المشاهد، لقيت فيهم مصطفى منصور اللي شوفته من اكتر من سنة و كنت مستنياه يظهر تاني بالبراعة دي. كان بيدي كل حالة و كل مشهد حقه، ومن الواضح انه مبيعرفش يقعد هادي و بيحب الحركة كتير بس عرف يوظف “الفرك” ده صح جداً.
1- انا نجم
“فارس” قاعد ساند دراعاته ع الكرسي، جسمه واخد حيز الكرسي كله و ساند ضهره و قاعد براحة.. و ده كان مناسب جداً لفكرة انه في دور نجم حاسس بنفسه و واثق فيها و داخل المكتب على صاحبه و هو مبتسم فعنده احساس بالسيطرة واستحواذه ع المكان.
2- التوتر
المشهد اللي في الصورة كان العكس.. لانه متوتر و مستعد للهجوم فهو قاعد على طرف الكرسي، قاعد في وضع الاستعداد انه يقوم يتخانق و حركات ايده عشوائية و سريعة و متوترة عكس المشهد الاول و عكس المشهد اللي كان عند عربية الاكل بعد الـ live
هتلاحظ انه محطش رجل على رجل الا في المشهد الاول لان حاسس بالثقة و مشهد عربية الاكل بعد ما دافع عن نفسه في ال live و حس بالثقة تاني و كان ع اساسها بيتعامل بكل هدوء و مش فارق معاه كلام “منه تيسير”
3- الصوت
اختلاف طريقة كلامه عن المشهد الاول و مشهد الـ live و لعبه بنبره الصوت ع ٣ مستويات، الاول و هو بيشتكي و التاني لما “طارق صبري” هجمه فبدأ ياخد نبره حادة اكتر و نبرة اتهام و هو بيشاور بالموبايل علشان يثبت مشكلته، والنبرة التالتة و هو بيبعد عينه عن صاحبه بعد ما عك في الكلام و بعدها بدأ يتكلم بنبرة اللي بيدافع عن رأيه بهدوء اكتر بس لسه محافظ ع قعدته ع طرف الكرسي و نظراته اللي بين العصبية والاحراج من اللي قاله في نفس الوقت.
4- الرجوع للحالة الأولى
المشهد الاخير اللي عند عربية الاكل بعد ال live، المشهد اللي اتحول فيه من حال لحال و أكد ع انانية “فارس” و كانت تفاصيل المشهد بالقاعدة اللي نازل فيها بجسمه لتحت و مسترخي ع الكرسي، والموبايل اللي مركز معاه ولا كأن حد بيتكلم و بيرد وهو مركز مع متابعة الـ liveو رجله اللي مرفوعة مسنودة ع التربيزة او محطوطة رجل ع رجل، التفاصيل دي كلها اديت نفس معنى (انا و من بعدي الطوفان) بسلاسة و منغير تكلف او اوفر.
فالملخص اننا نقدر نقسم مراحل شخصية “فارس” لـ ٣ مراحل
– الشخصية النجمة اللي بيتعامل بثقة
– الشخصية المتوترة والعصبية
– الشخصية اللي باعت كل حاجة وبيتعامل ببرود
عجبني جداً بتفاصيل الدور️ و نفسي الادوار اللي جاية تبقى ع نفس المستوى واعلى .