-تدور احداث فيلم Hostiles عام 1889حول قائد انجليزى يتم إرساله لمرافقة وحماية زعيم قبيلة هندية من السجن إلى أرضه ليتعرض القائد لمغامرة سوداوية تغير مجرى حياته..
فيلم Hostiles من بطولة : كريستيان بيل – روزاموند بايك – بن فوستر – وايس ستودي
مراجعة فيلم Hostiles :
-طريقة السرد والأحداث متناسقة للغاية وتأخذ شكل المغامرة الدرامية كما يمكن أن توصف فأحداث الفيلم تفتح الأضواء على حياة رجل الجيش الانجليزى المتعطش للدماء وكيف يصارع نفسه من اجل ان يتغلب على القسوه التى تميز بها فى قتل ضحاياه، كما يظهر الفيلم الصراع النفسى و البشرى بين الأجناس المختلفة وبين منطق كلاً منهم فى الحياة فهناك من يسعى الى خلق سكن ومحيط خاص به وبعائلته ليبتعد عن القتل ومحاولة اغتصاب ثروات غيره وهناك من يسعى الى اغتصاب الأرض والاحتلال والقتل وسفك الدماء والحصول على ما هو ليس من حقة .
يبرز الفيلم الجانب السعودي والجانب العاطفي للشخصيات فيرسم لنا المخرج (سكوت كوبر) لوحة فنية رائعة لنرى فيها القائد الانجليزى (كابتن بلوكر) يصارع الذكريات الداخلية له فى نفس الوقت الذي يكلف به بمهمة حماية السجين الهندى المريض الذى سبق وقتل وسفك دماء جنوده وفى نفس الوقت يرسل القدر فى طريقة السيدة (روزالى) التى قتلت عائلتها على يد أحد الهنود لتلعب دوراً لا بأس فيه فى تذكير القائد بمقتل جنوده على يد الهنود من ناحية ومن ناحية اخرى تمثل العاطفة والحب الذى لم يشعر به القائد يوماً،كما ولسوء الحظ ينضم إليهم صديق القائد القديم والذى يلعب دور الشيطان الذي يوسوس في رأس القائد بلوكر لاحياه القاتل الذي كان بداخله..
-أحداث الفيلم تسيطر عليها أجواء مظلمة ما بين الموت والتضحية والبسالة والعاطفة… فمهما بلغت شراسة الإنسان فإنه يتوقف فى لحظات يجد فيها نفسه ضعيفاً خاوياً يبحث عن مأوى ليحمي نفسة من الآخرين … الاخريين الذين كان مثلهم يوماً ما !
اداء ممثلين :
-كريستيان بيل : مازال عملاقاً فنياً مبدعاً يثبت ان الفن ليس مجرد تغيير فى وزنه او اختلافاً في هيئته وانما الفن عمقاً لا حدود له من التجسيد استطاع بيل فى الكثير من المشاهد أن يجعلك متأثراً ببكائه متأثراً بالحزن الذي يسيطر على وجهة طوال أحداث الفيلم من هول الذكريات المؤلمة التي تعرض لها فى حياته الحربية.
-روزاموند بايك : تقدم لمرة اخرى دوراً رائعاً يتناسب مع طبيعة الشخصية التي تسيطر عليها دوافع الانتقام بجانب عاطفة الأمومة والحب.
-بن فوستر : سأكتفى بوصف أدائه فى جملة … اعشق الشر الكامن فى هذا المبدع !
السيناريو :
-به الكثير من الاسقاطات ومحاولة تبرير القتل والاحتلال الذى كان ومازل موجوداً فى الكثير من بلاد العالم..
الموسيقى التصويرية :
-موسيقى الفيلم كانت تتحدث !!.. فقد ابرزت الجانب السوداوي خلف كل مشهد بالفيلم كما استطاعت إظهار الامل فى بعضها ..
التصوير :
-التصوير جيد ولكن للأسف هناك مشكلة فى الكثير من المشاهد الليلية حيث اننى لم استطع رؤية المشاهد بوضوح.. عدا ذلك كوادر التصوير تتشابة كثيراً مع كوادر فيلم Out of the Furnace
الاخراج :
– سكوت كوبر( مخرج الفيلم يتعاون للمرة الثانية مع العملاق )كريستيان بيل( بعد فيلم out of furance ليقدموا لنا إبداع من نوع اخر ابداع بطلة الأوحد هو ( كريستيان بيل)..
-كما تناول المخرج جانبى الشر والخير فى فئات واجناس مختلفة من البشر ولم يكن متحيزاً الى جانب منهم بدل كان منصفاً بشكل جيد فى عرض الأمر .
فى النهاية سوف تتأثر بأحداث الفيلم وسوف تنظر إلى الشاشة بعد نهايته مبتسماً رغم كل شئ…
يتملكك مزيج بين السعادة والحزن بين التشاؤم والتفاؤل .. سوف تغمض عينيك معلناً ان كريستيان بيل عملاقاً بريطانياً فريداً من نوعه …!