بعد صدور فيلم Beckett على منصة نتفيلكس تلقي العديد من الانتقادات السلبية رغم ارتفاع توقعات الجماهير التي كانت منتظرة صدوره.. وبعد مشاهدتي له تبين لي السبب الحقيقي وراء تلك الموجة الكبيرة من الانتقادات.. فيها بنا في مراجعة قصيرة نقف فيها على نقاط القوة والضعف ونعرف السبب الحقيقي وراء التقديمات المنخفة التي لأقها الفيلم… بدون حرق
قصة فيلم Beckett :
عندما بذهب بكيت وأبريل لقضاء عطلة صيفية باليونان ولكن تنقلب رحلتهما السعيدة إلى مأساة ويجد بكيت نفسه مطاردا من قبل أشخاص مجهولين ويكتشف أنه بداخل لعبه سياسية دولية وهو الضحية بداخلها فهل يستطيع الخروج من تلك المشكلة؟
بدأ الفيلم بوتيرة متدرجة كما هو الحال مع معظم أفلام تلك الفئة وكانت المشاهد الأولية غير مريحة وقد تكون منفرة لاستكمال أحداث الفيلم والسبب وراء ذلك هو عدم وجود أي ترابط أو تناغم بين بطل العمل جون دايفيد واشنطن واليسا فبكاندير ولكن تحسنت تلك المشكلة مع مرور الدقائق
وتبدأ الأحداث المثيرة مع المشهد الذي يغير أحداث فيلم Beckett عندما يبدأ البطل في رحلة للبحث عن السبب وراء كل ما يحدث له ومن هنا تبدأ الإثارة والتشويق وترتفع التوقعات إلى أقصى حد ولكن هذا ما لم يحدث بكل أسف
السبب الحقيقي وراء الانتقادات الشديدة هو التكرار في حبكة الفيلم فكل شيء متوقع ولم يتم سرده بشكل جيد حتى وصلنا للنهاية المخزية حقاً… ورغم ووجود عنصر التشويق بشكل جيد ولكنه اختفى بسبب ردائه الكتابة والحوارات والتشتت في سرد أحداث القصة الغير مفهومه رغم بساطتها
وبالتأكيد كانت نهاية الفيلم سيئه بشكل كبير وغير مرضية على الإطلاق وهدفها الوحيد هو إبراز الفساد المتعلق بالحكومات وبالسياسات الخارجية الأمريكية
ومن جانب التمثيل فكانت تلك نقطة جيدة بفيلم Beckett فالاداء التمثيلي من جانب جون دايفيد واشنطن جيد جداً فرغم صغر سنه ولكنه يتطور بشكل جيد وقدم في هذا الفيلم العديد من المشاهد المؤثرة والجيدة بالأخص أن الفيلم يعتمد عليه بشكل كلي فهو من نوعية أفلام رحلة البطل الواحد… وأيضا التمثيل المفاجئ من أكثر من ممثل ثانوي أضاف طابع من الجمال على الفيلم وأتحدث بذلك عن الممثل بويد هولبروك والذي قام بدور ممثل السفارة الأمريكية
ومن جانب الإخراج بالأخص على مستوى الأكشن فكان رائع رغم ضعف التكلفة الإنتاجية ولكن تم تقديم العديد من المشاهد الجيدة والتي كانت بفضلها تعطي للمشاهد دفعه لاستكمال أحداث الفيلم رغم ضعف القصة كما ذكرنا سابقاً
ولكن يستوقفني سؤال إلى متى سوف تنتج نتفيلكس أفلام لا قيمة لها وبتكلفه إنتاجية ضعيفة مثل تلك الأفلام.. وبسبب ذلك تهدر مجهود العديد من الممثلين والمخرجين… أعتقد أن ننفيلكس تفكر في الكم أكثر من الجودة معتقدين أن تواجدهم الدائم سيجعل من نسب المشاهدة كبيرة وأعتقد أن هذا تفكير خاطئ وسوف يكتشفون ذلك مع مرور السنوات بالأخص مع تزايد عدد المنصات وارتفاع جودة إنتاج الأفلام التلفزيونية
في النهاية فيلم Beckett جيد ولكنه لا انصح بمشاهدته بتوقعات مرتفعة سهرة خفيفة للاستمتاع بتمثيل حيد وسط جرعة مقبولة من الإثارة والتشويق
تقييم 6/10