بعد سلسلة من الافلام الضعيفة يعود لنا حلمي بفيلمه الجديد واحد تاني بالمشاركة مع روبي واحمد مالك ونسرين امين ولكن هل استطاع حلمي ان يعود لسابق عصره مره اخري ام انه مازال محاصر بين افكاره الغير موفقة والكوميديا القديمة.
قصة فيلم واحد تاني :
تدور احداث الفيلم حول مصطفي شاب في ثلاثينيات العمر يعمل كمراقب نفسي في احدي السجون ويري ان حياته روتينية ليدرك انه ذلك بسبب فقدان الشغف حتي يقترح علية صديقة عملية من شأنها تغيير حياته للأفضل
مع بداية احداث الفيلم ادركت ان احمد حلمي اعتمد بشكل كبير في فيلم واحد تاني علي كوميديا رخيصة وهي كوميديا الإيحاءات فجميع افيهات الفيلم المضحكة ما هي الا ايحاءات مبتذلة لا تناسب الفئة العمرية التي وضعت علي افيش الفيلم وهي +12 وحتي الان اتسال كيف لفيلم واحد تاني ان يمر من الرقابه بتلك السهولة رغم منع الرقابة لعدة افلام اخرى بحجه الحفاظ علي المستوي الذوق العام
حبكة الفيلم جيدة ولكن تنفيذها في منتهي السوء والاستسهال الغير مبرر فاتوقع ان هذا الفيلم لم يستغرق تصويرة الا اسبوعين ليلحق بسباق موسم عيد الفطر وهذا ما يدل علي استخفاف القائمين علي العمل بعقول المشاهدين والجمهور المنتظر الجديد لأحمد حلمي
هذا الفيلم أكد لي فقر الإبداع وموهبة احمد حلمي فهو يقوم بشخصيتين داخل الفيلم والشخصيتين مكررتين من الاعمال السابقه فشخصية “مصطفي” ما هي الا شخصية “سمسم” بفيلم “كدة رضا” وشخصية “ex” هي شخصية “بلبل” من فيلم “بلبل حيران” بنفس الابعاد ونفس الاسلوب ونفس كل شئ تقريبا لدرجه لا تناسب الفيلم .. فكيف لشخصية مصطفي التي كانت في الماضي شخصية منفتحه وباللفظ الدارج “صايع” ان يصبح بتلك الانطوائية … ومن الواضح ان احمد حلمي تصور انه جعل الشخصية تظهر لنا كشخصية كسوله ولكن الظاهر لنا هي شخصية خجولة لا تتناسب اطلاقاً مع متضي الشخصية المكتوب ضمن احداث فيلم واحد تاني
افلام احمد حلمي ومعلومات عن أهم محطاته الفنية
وكان الحل الوحيد امام مخرج العمل لكي يفرق بين الشخصيتين جعل الفرق بينهم هو استايل الشعر (وهو ايحاء ايضاً) ولم يعتمد علي موهبة احمد حلمي في تأديه شخصيتين وهذا امر غريب فمن المفترض ان حلمي قام بذلك من قبل في كدة رضا واقنعنا تماماً انه ثلاث شخصيات ولكن في هذا الفيلم يبدو جالياً الإستسهال والاستخفاف بعقول المشاهدين من اجل اظهار فيلم في اقل وقت وباقل مجهود
نهاية الفيلم كارثة فتصور المخرج بنهاية مفتوحة لم تجيب عن الكثير من الاسأله وبالرغم ان الفيلم هزلي ويحمل فكرة بطياته لكن أيضاً المشاهد يريد بعض التفسير فهناك الكثير والكثير من الفارغات في الحبكة والاسئلة الغير مجابة والعديد من الأفعال غير المنطقية بالمرة واكثر من مرة
علي المستوي الاخراجي كان فيلم متوسط فلا تحديات كبيرة في المشاهد ولا لقطات ابداعية فقط بعض النقلات والالوان هي من جعلت للفيلم طابع مميز دائماً ما يتواجد بافلام احمد حلمي السابقة
وعلي مستوي الحوارات فهي مبتذلة ومكررة في كل موضوع نأخد حوار كبير مظنين انها تحقق كوميديا لكنها في بدايتها فقط كوميدية ثم تدرج الي حد السخافة والملل والتكرار عدا بعض المشاهد المضحكة فعلاً
وفي النهاية ما هو دور روبي بالفيلم فوجودها لا قيمة له علي الاطلاق وغير مؤثر علي الشخصية رغن انها بطلة العمل وهذا لم نعتاد عليه في افلام حلمي السابقة فجميع شخصيات الفيلم مكتوبة بشكل سئ ونمطي تعتمد فقط علي الكاركتر وتأدية الممثل لشخصية مثل عمرو عبد الجليل وسيد رجب
النهاية فيلم سئ وسقطة كبيرة في تاريخ احمد حلمي … من الممكن ان تشع انه فيلم جيد وملئ بالضحك داخل القاعه ولكن فور خروجك فهو في طي النسيان وسوف تشعر بالخجل الشديد اذا شاهدتة وسط عائلتك فهو فيلم شبابي فقط يخاطب الفئات المراهقة وملئ الايحائات الجريئة
تقييم :٤/١٠
1 Comment