الفيلم انتاج سنة 1965
تأليف توفيق الحكيم
سيناريو محمد ابو يوسف
اخراج فطين عبدالوهاب
بطولة فريد شوقي ، سميرة احمد ، نجوي فؤاد ، محمد توفيق ، توفيق الدقن ، عماد حمدي
القصة : الدرويش عليش يعيش في بيته لا يعمل و لا يحتك بالناس حتي اصبح له عند اهل قريته مكانه و كرامات لكنه يموت فلا يجد نفسه من اهل الجنة و لا من اهل النار فيعود للارض مرة اخري ليعمل و يحتك بالناس .
القصة من تأليف توفيق الحكيم ابو الواقعية و الفلسفة الرمزية فلا تجد الامر غريبا ان يرسل الشيخ عليش للسماء ثم يعود به مرة اخري ، يعرض الحكيم خلال قصته صعوبة الحياة التي نعيشها باغراءتها المتعدده و بالتالي صعوبة الوصول للصواب حتي الحلال و الحرام قد اختلط علي الناس و هو ما يوجهه عليش بعد عودته للحياة .
قدم محمد ابو سيف خلال سيناريو بسيط عدة قضايا من اول جهل اهل القرية و ايمانهم التام بأن الشيخ عليش من اهل الكرامات و من اولياء الله الصالحين و حتي ضياع مفهوم الحلال و الحرام في نفوس الناس كما ظهر في محاولات زميل عليش اقناعه بأن حمايته للكباريه يعد عمل خير .
رغم ان السيناريو لم يكن قويا ليناسب قوة الفكرة لكنه كان بسيط كفاية لتصل الفكرة للمشاهد .
رغم انه مخرج له تاريخه الا ان فطين عبدالوهاب لم يقدم رواية توفيق الحكيم بالشكل المناسب ، فتخيل لو ان صلاح أبوسيف يقدم فكرة كهذه بواقعيته !
كما انه اخطأ خطا فادح ، كيف يري الشيخ عليش قاتل يقتل و يخفي شهادته و لا يبلغ عنه ثم لا يكتب هذا ذنب عليه يدخله النار !
لعل افضل ما في الفيلم هو تمثيل الجنة بصوت الفنان عماد حمدي و صوت النار بالفنان توفيق الدقن فاختيار الثنائي كان موفق جدا و خصوصا ارتباط كل منهما بذهن المشاهدين حيث ان عماد حمدي مرتبط دائما بالخير اما توفيق الدقن فقد ارتبط بالشر .