مراجعات

مراجعة فيلم Raya And The Last Dragon – سحر ديزني المعتاد 

مراجعة فيلم Raya And The Last Dragon - سحر ديزني المعتاد  1
عندما أشاهد فيلم رسوم متحركة من ديزني أتوقع دائماً الأفضل كما هو الحال مع فيلم Raya And The Last Dragon … فرحلات ديزني مهما كانت مكررة تظل اللمسة السحرية لهم كافية لتعطي لنا فيلم فريد يرسم الأبتسامة علي وجوه المشاهدين من جميع الأعمار.
في مراجعة اليوم سوف نستكشف نقاط القوة والضعف في فيلم ديزني الجديد  Raya And The Last Dragon بدون حرق .. 

قصة فيلم Raya And The Last Dragon :

في عالم خيالي تنقذ فية التنانين السحرية البشر من خطر بأمكانة إنهاء الحضارة البشرية ولكن سرعان ما تبدأ القبائل في التنازع بعدف أمتلاك ثوة التنانين السحرية

سنبدأ بالعيوب لأنها قليلة وغير مؤثرة بشكل كبير ولكنها بالطبع أفسدت فرصة ان يصبح هذا الفيلم من أفضل أفلام الرسوم المتحركة في التاريخ 
سرعة أحداث الفيلم المبالغ فيها نقطة ضعف سيلاحظها الجميع من المشهد الأول بشكل اعطي لنا احساس بأننا امام حلقة من مسلسل انيميشن وليس فيلم سينمائي طويل وبالتأكيد ذلك اثر كثيراً علي بناء الشخصيات وتعاطف المشاهدين معهم وافسد بعض مشاهد التي تتطلب الكثير من تدفق مشاعر المشاهدين مع الأبطال … ولكن تحسن ذلك الأمر اللي حد ما في الربع الأخير من الفيلم ليعود الفيلم اللي المسار الطبيعي للأفلاك السينمائية مرة اخري. 
تكرار الحبكة والمضمون رغم تغليفة بقصة حديدة ومثيرة للاهتمام فأصبحت الأحداث متوقعة منذ البداية علي اي متابع .. عدا مشهد وحيد نستطيع ان يقال علية مفاجئ بعض الشئ ولكن سرعان ما تعود القصة متوقعة مرة اخري. 
المميزات كثيرة واصبحت شئ معتاد في حميع افلام ديزني وعلامة مسجلة سترها في اي عمل من انتاجهم 
اول ما يلفت انظار الجميع جودة الرسوميات الرائعة وعدم تكلفها .. مع تنوع هائل بين الأماكن داخل الفيلم فهناك مناطق جليدية والصحاري وتنوع كبير في البيئة مما اعطي للمشاهد الاحساس انه كان في رحلة دسمة ولكن بالتأكيد عيب سرعة الاحداث جعل ظهور تلك المناطق قصير للغاية.
مراجعة فيلم Raya And The Last Dragon - سحر ديزني المعتاد  2
ثانيا الرسالة والمضون داخل اعمال ديزني دائما ما تكون قوية وفعالة في مجريات الأحداث بسبب ان الفيلم موجة في المقام الأول للاطفال .. فنرى هنا فكرة الصداقة بأشكالها المختلفة والرسالة الأهم وهي الثقة في الأخرين وتوقع الأفضل منهم. 
الأداء الصوتي الرائع والديناميكي من “اوكوافينا” في دور التنين سوسو الذي اضاف الطابع الكوميدي المعتاد بشكل رائع ومتميز جداً ثم الاداء الصوتي الجيد والمتوازن من “كيلي تران” في دور راية لتثبت لنا ديزني أنها الأفضل في أهتيار مؤديين الأصوات.
فيلم Raya And The Last Dragon
القصة بشكل عام جديدة بأفكار لم نري مثلها من قبل ..فدائماً ما نري التنانين هي الكائنات الشريرة ولكن هنا علي العكس تماماً … وايضاً الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة مثل الكائن الذي تمطية شخصية راية والشبة الكبير بينة وبين الدراجات الحديثة وسلاح راية المختلف فهو مزيج بين السيف والخطاف والكثير من تلك الامور الرائعة والتفاصيل التي تجعل من الفيلم شئ مميز ومختلف.
ايضاً إبراز ثقافة جديدة علينا شئ جيد يجعل من فيلم Raya And The Last Dragon مميز ..فالثقافة المختلطة من الفلبين وماليزيا وتايلاند نراها للمرة الاولي في عالم الأنميشين رغم تشابها الكبير مع الثقافة الصينية مثل ما راينها في فيلم مولان ولكن تختلف الامور هنا كثيراً حتي في طريقة القتالات المختلفة والعادات.
وعلي ذكر القتال قدم لنا فيلم Raya And The Last Dragon واحد من افضل مشاهد القتال في عالم ديزني بين شخصية راية وشخصية نماري في نهاية الفيلم ولم تقتصر علي مشهد واحد ولكن سرعة الأحداث اعطت للفيلم طابع الأكشن وكانت تلك الفائدة الوحيدة من السرعة الغير مبررة 
مراجعة فيلم Raya And The Last Dragon - سحر ديزني المعتاد  3
مخرج الفيلم “داون هال” اعطي لنا العديد والعديد من لقطات الطبيعة الخلابة علي مدار أحداث الفيلم مع اختيار رائع للألوان ليعطي لنا في النهاية لوحة فنية رائعة خالية من العيوب علي المستوي البصري وتلك لم تكن المرة الاولي فهو قدم لنا العديد من الأفلام الناجحة مثل Moona و Big hero 6 و  meet the robinsons 
الموسيقي دائماً هي اللمسة السحرية الخفية داخل جميع افلام ديزني ..فهنا لم يختلف الوضع كثيراً فكانت الموسيقي في أفضل حال بدقة متناهية ومعبرة عن الثقافة الأسياوية التي تدور فيها احداث فيلم  Raya And The Last Dragon ..فاختيار الملحن الموسيقي “جيمس هاورد” صاحب موسيقي اعمال The Dark Knight و I Am Legand و King kong موفق للغاية 
في النهاية فيلم  Raya And The Last Dragon واحد من افضل افلام الانيميشن في السنوات الاخيرة  متكامل علي جميع الأصعدة عدا سرعة الاحداث الكبيرة … سهرة عائلية ممتعة.
تقييم 8/10 
كريم وهدان
طبيب أسنان و عاشق للسينما ، طامح لدراسة وممارسة الإخراج السينمائي ، هوايتي الأكبر هي تحليل ومشاهدة كل ما هو يصنف تحت فن الصور المتحركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *