مراجعات

عزت صبري يكتب فيلم life is beautiful حين تضحك من فرط الألم

عزت صبري يكتب فيلم life is beautiful حين تضحك من فرط الألم 1

“الحياة قاسية، هذا ما تخبرنا به نشرات الأخبار، والجرائد، والبرامج اليومية، الحياة قاسية ومؤلمة وهناك من يقتلون كل يوم، وكل ساعة، بلا جريرة معينة، ودون أن يقترفوا ذنبًا سوى كونهم وجدوا في زمن يأكل الأبرياء ويشرب دماءهم وتسكره صرخات الأطفال، وفي وسط تلك الصرخات يخرج من يبكي ضاحكاً انها جميلة، جميلة رغم قسوتها عليه، فأقسى الضحك هو أن تضحك من البراءة التي تُساق لمصير مؤلم، وهي مستبشرة ولا تعرف ما ينتظرها”.

اعلان فيلم life is beautiful

– فيلم Life Is Beautiful بيحكي عن فترة الحرب العالمية التانية في إيطاليا، لكنه بيحكيها بنظرة مختلفة.. شاب إيطالي، يهودي، لطيف، خفيف الدم، بيشق طريقه في الحياة وبيقابل بنت جميلة بيحبها وبيتجوزها وبيخلفوا طفل،وبتقوم الحرب وقتها وبيتم القبض عليهم وبترحلوا لمعسكرات النازية.

عزت صبري يكتب فيلم life is beautiful حين تضحك من فرط الألم 2

– الأب طول الفيلم بيحاول يصور لابنه انهم فـ لعبة مع العسكر وان اسرهم ماهو الا ضمن قوانين اللعبة، بيحاول يجمل كل شئ بان ابنه مايحسش بزعر من هول الانفجارات والمحارق المحيطة بيهم وان كل ده فـ اطار لعبة مع الجنود الالمان.

عزت صبري يكتب فيلم life is beautiful حين تضحك من فرط الألم 3

– الضحك والبكا بييخرجوا من نفس النقطة فـ روحك، ورغم انه مصنف كوميدي – دراما.. الا انك هتبتسم بتعاطف، الفيلم مابيستهينش بالهولوكوست ويصورها على إنها نكتة، بالعكس بيعمق المأساة وبيخليك تضحك من فرط الألم.

عزت صبري يكتب فيلم life is beautiful حين تضحك من فرط الألم 4

– الفرق بين فيلم life is beautiful ده وبين كل الأفلام التي حكت عن مآسي الهولوكوست وجرايم الحرب العالمية التانية.. هو كَم الرقة والإنسانية اللي بيستنفرها جواك من غير ما يعرض مشاهد مُبكية، دموية، وأطراف مبتورة، وقتلى مُكدسين.. بدون ألم مباشر بيقدر الفيلم إنه يوصل لأقصى نقطة مؤلمة ويضغط عليها بشدة.

فيلم Life Is Beautiful من أعظم الافلام اللي هتشوفها فـ حياتك ومش هتغيب عن بالك.. ولا هيغيب عن بالك “روبرتو بينيني” اللي خد على دوره أوسكار أفضل ممثل ١٩٩٠.

عزت صبري
كاتب مصرى شاب من مواليد محافظة الجيزة - ١ يناير ١٩٩٣، كتب العديد من المقالات في مجال السينما.. صدر أول كتاب له عام ٢٠١٥ بعنوان "زيزوفرينيا" تلاه بعده كتابه الثاني "كدا بالطو" الذي إتخذ خطاً ساخراً من خلاله ليحكي فيه عن تجربته في المجال الطبي ثم كتابه الثالث وآخر إصداراته "حالة طوارئ ج" والذي استكمل فيه رحلته لما بدئه في كتابه الثاني.. حصل على منحة من مدرسة جيزويت للسينما درس خلالها الإخراج.. وشارك في كتابة أفلام قصيرة مثل "فات الميعاد" و "الدور على مين" الذي ناقش قضية ختان الاناث والحاصل على جائزة أفضل فيلم بمهرجان ٤٨ ساعة لصناعة الافلام القصيرة برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA بسبتمبر ٢٠١٩.. كما شارك في تمثيل مسرحيات لمناهضة العنف ضد المرأة لشبكة Y-Peer Egypt.. وفازت أفلامه بجوائز عديدة حيث حصل فيلمه الأخير "وَهنْ" على جائزة أفضل فيلم وأفضل مونتاج بمهرجان Icon media بالجامعة الأمريكية للأفلام التسجيلية والقصيرة وجائزة أفضل إخراج بمهرجان العدسات الصغيرة بمتحف فنون جميلة بالأسكندرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *