مراجعات

عزت صبرى يكتب … الفيل الازرق 2 وصدمة التوقعات

عزت صبرى يكتب ... الفيل الازرق 2 وصدمة التوقعات 1

“إن أسوأ الجرائم التي يمكنك اقترافها، هي أن تخبر المشاهد أمرًا يعلمه بالفعل”.

– الحقيقة الفيل الازرق ٢ فيلم مش محتاج حرق، الفيلم ع مستوى المؤثرات البصرية والجرافيك.. عظيم.. وده اكتر حاجة هتخرج بيها من الفيلم.. انما كقصة.. محتاجين نوقف عندها شوية، لاء نوقف عندها كتير.. القصة متعادة وما اختلفتش كتير عن الجزء الأول .. بإختلاف الممثل اللي بيدور حواليه القضية.
عزت صبرى يكتب ... الفيل الازرق 2 وصدمة التوقعات 2

– على مستوى التمثيل ماابهرنيش اداء “هند صبري” خااالص، أداء مُفتعل ومامثلتش عنصر الشر بالشكل المُريع، بالنسبالي عنصر الشر كانت المؤثرات البصرية والموسيقى التصويرية العظيمة لهشام نزيه.. اداء هند صبري بالنسبالي مايل لحد الكوميديا.. ورغم دورها الأكبر حجماً والأكثر تأثيراً إلا ان ابهرني اداء نيلي كريم الغير متوقع.. باستثناء اداء البطل اللي مفيش خلاف عليه.

– “تارا عماد” هتظهر فـ مشهد بأداء هوليودي هتخطف قلبك وتمشي وتسيبك تفكر فيها طول الفيلم وتسأل نفسك هو مروان حامد ليه ماأساندلهاش دور هند صبري وساب هند تروح تعمل “عايزة اتجوز جزء تاني”.
عزت صبرى يكتب ... الفيل الازرق 2 وصدمة التوقعات 3

– الجزء الثاني من الفيلم زاد تركيز “مراد” على عالم السحر وعلى زيادة جرعة التشويق والغموض..تتبع الحبكة الدرامية، وده الحقيقة قدر كافي لمراهق التسعينيات متواضع الخبرة والثقافة السينمائية، لكن مع جيل الإنترنت اللي عنده القدرة على الاطلاع على جديد السينما العالمية أولًا بأول وشاف من افلام التشويق والرعب مايكفي، فاتغذت خبرته البصرية والقصصية بمختلف الألوان والأنواع الفيلمية بالطبع مش هيرضى بالوجبة غير المتكاملة من النوع ده.

– الجزء الثاني تفوقت فعلاً الخدع البصرية بشكل واضح على الجزء الأول، وكان ظاهر ده فـ تنفيذها على قدر كبير من الجودة والدقة وبمستوى تشهده السينما المصرية للمرة الأولى.

الفيل الازرق 2

– الموسيقى التصويرية العظيمة واللي كانت مستمرة بشكل مزعج طول الفيلم اللي خلتني أسأل عن جملة حوارية واحدة منعتني الموسيقى الصاخبة والمؤثرات المتواصلة من إني اسمعها بوضوح.. كان دورها فقط توتر المشاهد، ولكنه توتر بانزعاج لا بإستمتاع… ولكن مننكرش ابداع هشام نزيه كعادته فـ الجزء الاول.

– السؤال هنا.. هل في جديد فـ الجزء التاني؟ لا جديد.. هو نفس التيمة، ونفس الموضوع، ونفس الحبكة بنفس الالتواءات، وإطعام المُشاهد بالمعلومات بشكل مباشر وسطحي، وكأنه طفل محتاج يتوجه مش يكتشف بنفسه الحبكات.
عزت صبرى يكتب ... الفيل الازرق 2 وصدمة التوقعات 4

– واكتر حاجات ازعجتني هي تقنية الفلاش باك المستخدمة فـ اكتر من مشهد.. زي كل التحذيرات اللي كانت بتحذره منها “فريدة” واما تحصل يذكر صوتها تسهيلاً ع المُشاهد حتة الإستنتاج.. تاكيد ع التعامل مع نفس المُشاهد الطفل اللي محتاج توجيه وسرد الأحداث بشكل تفصيلي.

عزت صبرى يكتب ... الفيل الازرق 2 وصدمة التوقعات 5
هند صبرى فى الفيل الازرق 2

– فـ النهاية “الفيل الازرق ٢” كان محبط ومخيب للتوقعات، عكس الدعاية والبروباجندا اللي اتعملت عليه بالنسبالي الجزء الأول كان مكتمل الاركان من قصة لأداء لموسيقى لإخراج حتى وان كانت مشاهد وحوار منقولة نصاً من الرواية الأصل.. لكني استمتعت جداً بيه.. عكس جزءه الثاني.

عزت صبري
كاتب مصرى شاب من مواليد محافظة الجيزة - ١ يناير ١٩٩٣، كتب العديد من المقالات في مجال السينما.. صدر أول كتاب له عام ٢٠١٥ بعنوان "زيزوفرينيا" تلاه بعده كتابه الثاني "كدا بالطو" الذي إتخذ خطاً ساخراً من خلاله ليحكي فيه عن تجربته في المجال الطبي ثم كتابه الثالث وآخر إصداراته "حالة طوارئ ج" والذي استكمل فيه رحلته لما بدئه في كتابه الثاني.. حصل على منحة من مدرسة جيزويت للسينما درس خلالها الإخراج.. وشارك في كتابة أفلام قصيرة مثل "فات الميعاد" و "الدور على مين" الذي ناقش قضية ختان الاناث والحاصل على جائزة أفضل فيلم بمهرجان ٤٨ ساعة لصناعة الافلام القصيرة برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA بسبتمبر ٢٠١٩.. كما شارك في تمثيل مسرحيات لمناهضة العنف ضد المرأة لشبكة Y-Peer Egypt.. وفازت أفلامه بجوائز عديدة حيث حصل فيلمه الأخير "وَهنْ" على جائزة أفضل فيلم وأفضل مونتاج بمهرجان Icon media بالجامعة الأمريكية للأفلام التسجيلية والقصيرة وجائزة أفضل إخراج بمهرجان العدسات الصغيرة بمتحف فنون جميلة بالأسكندرية.