“إن أسوأ الجرائم التي يمكنك اقترافها، هي أن تخبر المشاهد أمرًا يعلمه بالفعل”.
– الحقيقة الفيل الازرق ٢ فيلم مش محتاج حرق، الفيلم ع مستوى المؤثرات البصرية والجرافيك.. عظيم.. وده اكتر حاجة هتخرج بيها من الفيلم.. انما كقصة.. محتاجين نوقف عندها شوية، لاء نوقف عندها كتير.. القصة متعادة وما اختلفتش كتير عن الجزء الأول .. بإختلاف الممثل اللي بيدور حواليه القضية.
– على مستوى التمثيل ماابهرنيش اداء “هند صبري” خااالص، أداء مُفتعل ومامثلتش عنصر الشر بالشكل المُريع، بالنسبالي عنصر الشر كانت المؤثرات البصرية والموسيقى التصويرية العظيمة لهشام نزيه.. اداء هند صبري بالنسبالي مايل لحد الكوميديا.. ورغم دورها الأكبر حجماً والأكثر تأثيراً إلا ان ابهرني اداء نيلي كريم الغير متوقع.. باستثناء اداء البطل اللي مفيش خلاف عليه.
– “تارا عماد” هتظهر فـ مشهد بأداء هوليودي هتخطف قلبك وتمشي وتسيبك تفكر فيها طول الفيلم وتسأل نفسك هو مروان حامد ليه ماأساندلهاش دور هند صبري وساب هند تروح تعمل “عايزة اتجوز جزء تاني”.
– الجزء الثاني من الفيلم زاد تركيز “مراد” على عالم السحر وعلى زيادة جرعة التشويق والغموض..تتبع الحبكة الدرامية، وده الحقيقة قدر كافي لمراهق التسعينيات متواضع الخبرة والثقافة السينمائية، لكن مع جيل الإنترنت اللي عنده القدرة على الاطلاع على جديد السينما العالمية أولًا بأول وشاف من افلام التشويق والرعب مايكفي، فاتغذت خبرته البصرية والقصصية بمختلف الألوان والأنواع الفيلمية بالطبع مش هيرضى بالوجبة غير المتكاملة من النوع ده.
– الجزء الثاني تفوقت فعلاً الخدع البصرية بشكل واضح على الجزء الأول، وكان ظاهر ده فـ تنفيذها على قدر كبير من الجودة والدقة وبمستوى تشهده السينما المصرية للمرة الأولى.
– الموسيقى التصويرية العظيمة واللي كانت مستمرة بشكل مزعج طول الفيلم اللي خلتني أسأل عن جملة حوارية واحدة منعتني الموسيقى الصاخبة والمؤثرات المتواصلة من إني اسمعها بوضوح.. كان دورها فقط توتر المشاهد، ولكنه توتر بانزعاج لا بإستمتاع… ولكن مننكرش ابداع هشام نزيه كعادته فـ الجزء الاول.
– السؤال هنا.. هل في جديد فـ الجزء التاني؟ لا جديد.. هو نفس التيمة، ونفس الموضوع، ونفس الحبكة بنفس الالتواءات، وإطعام المُشاهد بالمعلومات بشكل مباشر وسطحي، وكأنه طفل محتاج يتوجه مش يكتشف بنفسه الحبكات.
– واكتر حاجات ازعجتني هي تقنية الفلاش باك المستخدمة فـ اكتر من مشهد.. زي كل التحذيرات اللي كانت بتحذره منها “فريدة” واما تحصل يذكر صوتها تسهيلاً ع المُشاهد حتة الإستنتاج.. تاكيد ع التعامل مع نفس المُشاهد الطفل اللي محتاج توجيه وسرد الأحداث بشكل تفصيلي.
– فـ النهاية “الفيل الازرق ٢” كان محبط ومخيب للتوقعات، عكس الدعاية والبروباجندا اللي اتعملت عليه بالنسبالي الجزء الأول كان مكتمل الاركان من قصة لأداء لموسيقى لإخراج حتى وان كانت مشاهد وحوار منقولة نصاً من الرواية الأصل.. لكني استمتعت جداً بيه.. عكس جزءه الثاني.