اخبار

سخط الانسان علي الرب هو بداية الخطيئه .. هكذا كانت حكاية ساليري

سخط الانسان علي الرب هو بداية الخطيئه .. هكذا كانت حكاية ساليري 1

يمكن القول عن هذه التحفه أنها التحفه الموسيقيه الاروع والارقي والاكثر تكاملاً في فننا السابع .. عندما تتحدث الموسيقي .. نعم اننا نتحدث عن  Amadeus

-يحكي الفيلم عن قصه حياه الموسيقار الكبير فولفانج اماديوس موتزارت وصراعه مع الصديق والعدو الاكبر له انطونيو ساليري في القرن الثامن عشر وتحديداً في النمسا ارقي بقاع الارض اخراجاً وشهرة بالموسيقي عندما ذهب لتخرج موسيقاه للنور بعدما ذاع صيته لتبدأ الملحمه الدراميه الموسيقيه الاروع علي الاطلاق ..

كم انت ساذج ياموتزارت ..حتي لحظاتك الاخيره ولم تدرك من هو عدوك الاكبر

شخصيه موتزارت عُرفت بالسذاجه وحب النساء والخمر والفوضي ورغم تلك العيوب تجلت موهبته العظيمه في جميع انحاء اوروبا وكان كل من لم يقابله يتمني رؤيه هذا الموسيقار العظيم الذي ذاعصيته وسحرت موسيقاه اذان كل من سمعها وعند رؤيته تسقط جميع اوهامه ولا يري الا ساذج من نعومة اظافره امتاز بالموهبه التي لم يسبق لها مثيل وتطورت هذه الموهبه حتي اصبحت بتلك العظمه … هكذا كان حال ساليري قبل رؤيه موتزارت وسقوط توقعاته بعد رؤيته .. كيف لهذا الوضيع ان يكون بتلك الموهبه العظيمه اني احب الموسيقي وكرست حياتي لها وصراطي مستقيم لماذا لم يمنحني الرب مثل تلك الهبه بدلا من ان يمنحها لذلك الوضيع ؟!! ومن هنا بدأ مكر ساليري بموتزارت

-من اعقد الشخصيات التي صيغت في فننا السابع هي شخصية انطونيو ساليري التي تجمعت فيها جميع مشاعر الانسان حتي وقتنا هذا.. بين الحب والكره والاعجاب والحقد والانتقام والانانيه وحب النفس وجنون العظمه والغرور والايمان والسخط علي الرب … أحياناً افكر كيف صاغ لنا المخرج ميليش فورمان
هذه الشخصيه ليخرجها لنا بهذا الكمال …

-يصور لنا المخرج ميليش فورمان هذا الصراع بين موتزارت وساليري من جانب ساليري الذي كان يريد ان يصبح الاوحد والاعظم رغم موهبته المتواضعه والي اي حد قد يصل الانسان عندما يسيطر عليه الحقد والكراهيه لدرجة سخطه علي الاله.. ولكنه ليس صراع بالايدي ولا بالسيوف انه صراع الموسيقي …

-قبل هذا الفيلم احببت الموسيقي ولكن بعد مشاهدته تيقنت ان الموسيقي هي اعظم فن ما بعد السينما .. هنا كانت الموسيقي ترسم اللوحات تصور الصراعات تصوغ العبارات وتطرب الاذان بافضل ما سمعته ورأيته في حياتي .. في كل لحظه كان الصراع يشتد وتعلو الموسيقي وتحُبس الانفاس تأهباً للمعارك الموسيقيه التي لم يسبق لها مثيل بين موتزارت وساليري رغم ان هذا المسكين موتزارت لم يكن يعلم مع من كانت صراعاته ..

-سيناريو الفيلم من اعظم السيناريوهات في تاريخ السينما حيث بدأ بساليري منتهياً بمكان اشبه بمأوي للمجانين يسترجع ذكرياته ويظهر شعوره بالذنب تجاه صديقه موتزارت عندما قدم الي النمسا وكلما يتصاعد سيناريو الفيلم كلما تصاعدت واشتدت الاحداث تدريجياً سيناريو بدأ بالايمان بالرب ثم انتهي بعصيانه والسخط عليه … في رحله شاقه لمعرفة ماهية الانسان وعلاقته ومدي تمسكه بالرب ..
– انه القرن الثامن عشر في اوروبا حيث الرقي والابداع المسرحي والموسيقي والملابس الانيقه صوره لنا ميليش فورمان بافضل ما يكون او يري بالعين علي الاطلاق …

-كانت الحوارات اعظم مايكون صراحهً انتظرت كل مشهد يظهر فيه ساليري حباً في معرفه ما يخطر ببال هذه الشخصيه فائقه الدهاء والحقد وكيف تعكس مابداخلها لتظهر العكس تماماً فيما تقول وانتظرت ما يقول موتزارت لأري الفوضي والتلقائيه في هذه الشخصيه التي لا تقدر موهبتها الاسطوريه …

-تقييمي للفيلم 10/10 .. وصل الفيلم الي حد الكمال السينمائي من خلال طاقم العمل ثم مرورا بالتصوير والاخراج وصياغه السيناريو والشخصيات والكادرات الرائعه والموسيقي التي لم يسبق لها مثيل ولم ولن تتكرر في تاريخ الفن السابع …

ترشح الفيلم ل 53 جائزه حصل منهم علي 40 منهم 8 جوائز اوسكار ..

بقلم : حسن سلامة

سخط الانسان علي الرب هو بداية الخطيئه .. هكذا كانت حكاية ساليري 2

Behind The Scene
بيهايند هي كيان سينمائي مصري متخصص فى مجال ترشيحات الأفلام والمسلسلات وتقديم تغطية لكافة الاخبار الفنية في السينما والدراما

Comments are closed.