كتب| حازم لطيف
لا شك أن المواطن العربي عموماً والمرأة العربية خصوصاً تواجه تحديات جمة فيما يخص التعليم والعمل ،مما ينتج عن ذلك من ابداع يرى النور ويشق طريقه الى الشهرة والعالمية، فقديما كانت المرأة تطمح فقط في ان تتعلم وكان هذا اقصى امانيها ،ولكن بفضل قوة وطموح المرأة العربية ومقاومتها لبعض القيود التي تندرج تحت مسمى “العادات والتقاليد” التي تكبل يدها وتسلبها حقها في العلم والعمل، بفضل كل ذلك أصبحت المرأة تدريجيا تحصل على العلم ثم رأيناها تطالب بحقها فالعمل, الى ان جاء اليوم واصبحنا نرى الطبيبة وعضوة البرلمان والوزيرة.
اما المرأة التي نقف امامها اليوم فهي مثال حي لكل تلك الصفات التي تتمتع بها المرأة العربية، بل هي نموذج فريد تفتخر به كل امرأة عربية، بل يجب ان تفتخر به كل امرأة، انها الإعلامية والمنتجة والصحفية والأم ريا ابي راشد.
نشأتها وبدايتها
ولدت ابي راشد في 12 اّيار/مايو عام 1977 في العاصمة اللبنانية بيروت، وعملت كصحفية هناك حتى انتقلت للعيش في بريطانيا عام 1999، حيث درست في جامعة “وستمنستر” السينما والصحافة والإذاعة وحصلت على درجة الماجيستير، ويذكر أيضا ان ابي راشد حصلت على البكالوريوس في الاقتصاد من لبنان، التخصص الذي كانت تفضله وهي في مقتبل عمرها حيث تقربت ريا من العمل السياسي في فترة من عمرها قبل ان تقرر الابتعاد تماما عن هذا المجال نظرا للحروب والصراعات مشيرة الى انها تحب الترفيه.
اما عن بدايتها فالعمل الفني، فقد كشفت انه كان بمحض الصدفة حيث كان عمرها 18 ربيعا، وقالت انه عندما وقفت امام الكاميرا للمرة الأولى شعرت ان هذا هو مكانها. وكان تلفزيون “ام تي في” اللبناني هو اول محطات ريا، كما انها قدمت النشرة الفنية في برنامج موسيقي، ثم دعيت لعمل لقاءات مع النجوم السينمائيين قبل لقائها الأول مع أحد نجوم هوليوود،والذي كان في عام1998، مع ميغ رايان حيث ان ابي راشد تجيد 4 لغات وهن العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والإيطالية، وقالت انها كانت متحمسة جدا للقاء لدرجة انها اشترت لها عباءة كهدية. وفي عام 2000 انضمت لشبكة “ام بي سي” حيث قدمت برنامج ستارز.
ومع بزوغ نجمها، ايقنت ابي راشد من صعوبة اقامتها في لبنان، فرحلت حينها لبريطانيا حيث حصلت على الجواز الإنجليزي لكي تتمكن من القيام بعملها العالمي بدون أي عوائق قد تقف في مشوارها، وفي هذا السياق قالت: “حصلت على الجواز البريطاني لكنني لن أصبح بريطانية ابدا” دليل على حبها لأصل نشأتها وانها تفتخر بانها امرأة عربية، عانت ما عانت منه كل امرأة في الوطن العربي وكللت مساعيها بالنجاح.
سكووب
بالرغم من انها قدمت العديد من البرامج وشاركت في تقديم الكثير من المسابقات والمهرجانات وأنها أيضا الوجه الإعلاني للعديد من الشركات العالمية، الا انها تعتبر ان برنامجها سكووب هو اهم إنجازاتها. هذا البرنامج هو ما جعلها اول محاورة عربية تدخل كواليس نجوم الفن والموسيقى الغربي، ليس هذا فحسب، بل انها صرحت في أحد لقاءاتها ان نجوم هوليوود يطلبونها هي بالتحديد لتجري معهم اللقاءات كالعالمي جورج كولوني والتي كانت تلك هي المقابلة الوحيدة له خلال مهرجان فينيسيا، وقالت أيضا ان النجوم في هوليوود يقدرون انها شرقية الأصل.
ومن المواقف التي لا تنساها ريا هو لقائها مع النجمة جوليا روبرتس، اللقاء الذي جعلها تشعر بالإحباط لان روبرتس فالحقيقة هي عكس ما يراه المشاهد على الشاشة على حد تعبيرها، فعند دخول ريا الغرفة التي من المقرر اجراء الحديث بداخلها، انفعلت روبرتس قبل ان تعرف هوية ريا مما تسبب في أجواء مشحونة اثناء اللقاء، وفي نفس السياق ذكرت ريا انها لا تحب اجراء المقابلات مع النساء.
حياتها الشخصية
من المعروف عن ريا انها لا تشارك جمهورها حياتها الشخصية، فقط المعروف عنها هو انها تزوجت عام 2011 من رجل اعمال إيطالي اسمه فاليريو ورزقت بطفلة أسمتها لولا في عام 2016, وتقول ريا ان زوجها دائما ما يدفعها للتطور وانه دائما ما تجده سندا لها لذلك أطلقت عليه لقب “الشجرة”.