تدور أحداث فيلم الأصليين عن سمير عليوة المحاسب الذي تنقلب حياته رأساً على عقب عند فصله من عمله و التي تنقلب أكثر عندما يجد هاتفاً أمام منزله و يطلب منه أن يضع بصمته و يتلقى مكالمة هاتفية تغير حياته تماماً.
انتاج سنة : 2017
بطولة : ماجد الكدوانى – منه شلبى – خالد الصاوى – كنده علوش
إخراج : مروان حامد
مراجعة فيلم الأصليين
– الرب في السما بيراقب عبيده … واحنا ايه غير بشر بنقلد الفكرة.
الأداء التمثيلي :
مصر تحتوي على العديد من المواهب التمثيلية الرائعة و منها ممثلين هذا الفيلم.
- ماجد الكدواني : موهبة رائعة و لكنه حصر نفسه في الأدوار الكوميدية، اختياره للدور كان رائع و كذلك تجسيده.
- خالد الصاوي : مبدع كالعادة و بالأخص في طريقة كلامه و تعبيرات وجهه الرائعة.
- منى شلبي :أكاد أجزم بأن منى شلبي واحد من أفضل الممثلات في عصرنا الحالي أدائها أكثر من رائع رغم قلة مشاهدها.
- كندة علوش : أداء كويس رغم قلة الظهور.
- محمد ممدوح : ظهر في مشهد واحد لكنه ظهر بشخصية كوميدية و غريبه و لكنه قدم أداء رائع.
السيناريو :
هنا تمكن مشكلتي مع الفيلم وهي : عند وضوح فكرة الفيلم و جعله أشبه بنمط الأفلام السريالية، ووضع الكثير من الأسئلة في رأس المشاهد بلا إجابة عليا مثل : من هم الأصليين؟ إلي أي جهة يعملون؟ ما هدفهم وراء جعل سمير عليوة واحد منهم؟ . ما هو هدفهم الرئيسي؟ . ما الهدف من مراقبة ثريا جلال و التوغل في حياتها؟ … تسلسل الأحداث كان موازن .. من بداية حياة سمير عليوة الروتينية حتى فصله من عمله و علمه بالاصليين و عملهم معهم .. شخصيات الفيلم كانت جيدة تقديمها كان جيد جداً و الميزة انها كانت معدودة مثل :
سمير عليوة : المحاسب الذي يعيش حياة روتينية من منزله إلي عمله و من عمله إلي منزله .. لا يستطيع أن ينسى حب عمره الذي فرقت بيه و بينها والدته بسبب الاختلاف بين الطبقات الاجتماعية و الذي لم ينساها حتى بعد أن تزوج .. بطل لعب البينج بونج الذي تفتخر به والدته و تشبيهه بأبيه الذي كان يلعب البينج بونج أيضاً .. يحلم دائما بالغناء بسبب إيمانه بجمال صوته .. حياة سمير خالية من الرومانسية و التجديد و مقابلة أشخاص جديدة و يقوم فقط بشراء طلبات زوجته الكثيرة و الثمينة .. و بسبب تعثره المادي بسبب فصله من عمله يضطر إلى قبول الوظيفة المقدمة له من قبل الأصليين و هنا تعتبر نقطة تحول في أحداث الفيلم .. حيث ظهر في حياة سمير ” رشدي أباظة ” .. بعد تعرف سمير على رشدي حياته تغيرت 180 درجة تحولت حياته من الحياة الروتينية إلي الحياة الغريبة
رشدي أباظة : هو رجل في حوالي أوائل الخمسينات يتصف بالثبات و الهدوء و الإيمان و الإخلاص لوطنه و حبه لتاريخ مصر العريق و لكنه يظل إنسان غامض دخل حياة سمير ل يقلبها رأسا على عقب .. لا أحد يعرف عنه اي شيء عنه . أين يسكن . ماذا يفعل . لماذا اختار سمير عليوة بين الناس . لماذا جعل سمير عليوة يراقب ثريا جلال تحديداً عن باقي الناس . وما الهدف من مراقبتها
ثرية جلال : تلك الفتاة الشابة الجميلة التي تهتم ب زهرة اللوتس ذلك الاهتمام الكبير . و التي تتعرض لأسوأ شئ يمكن أن تتعرض له فتاه وهو الخيانة حيث أنها تتعرض للخيانة من حبيبها التي تحبه و التي تتمنى أن يحضر لها محاضرة لها عن اللوتس الأزرق و لكنه يرفض بحجة الأمور التي منشغل بها .
الموسيقى :
موسيقى هشام نزيه كانت في غايه الروعة والجمال و كانت أشبه ب موسيقى هانز زيمر في interstellar طريقة توظيفها في المشاهد كانت رائعه و تزيد التشويق اكتر للمشاهد .
و بالطبع لم أنسى مونتاج الصوت الرائع و المونتاج الجيد جداً.
الإخراج :
بعد مشاهدتي لهذا الفيلم أكاد أجزم بأن ” مروان حامد ” أفضل مخرج مصري حاليًا، إخراج أكثر من رائع و رائع جداً بصرياً مروان تعامل مع الفيلم بسلاسة رائعة جداً ….. اختياراته للممثلين في غاية الروعة و هذا شئ مروان مبدع فيه … اختياراته ل كادرات التصوير ممتازة جداً.
في النهاية فيلم الأصليين فيلم جيد جداً لكنه يعيبه السيناريو و عدم وضوح الفكرة .