بعد مرور 10 حلقات من مسلسل هجمة مرتدة نرى فيهم البطئ الشديد في تكوين الحبكة والتعريف بالشخصبات وهذا واحد من أهم العيوب التي اثرت علي نسب المشاهدة وعزوف العديد من المشاهدين عن استكمال احداث المسلسل
وكان السبب الرئيسي في حدوث ذلك هو عدم البدأ بالتدريبات المخابرتية ومراحل تجنيد العملاء كما جري العرف في العديد من الأفلام والمسلسلات المخابرتية السابقه ..ولكن فضل البدأ في وضع المشاهد وسط العديد من الأحداث السريعة والمعقدة معتمدا علي ثقافه المشاهد حول ما كان يجري في العراق بعد الغزو عام 2003 ..وذلك اعطي للعديد من المشاهدين احساس بالملل والارتباك

وايضاً هناك مشكلة كبيرة اخرى في الكتابة وهي إصرار الكاتب ومخرج مسلسل هجمة مرتدة تنفيذ بعض اكلشيهات افلام المخابرات بشكل يجعله مضحك عندما يحدث في مسلسل لعام 2021 .. مثل الأحاديث الخاطفة بين احد العملاء واحد الظباط والتحدث دون النظر لبعضهم البعض لعدم لفت الانتباه والكثير والكثير من الأشياء الاخري الغريبة في عصرنا الحالي

وايضا الحوارات من أهم نقاط الضعف في العمل حتي الأن ولا اظن انها سوف تتحسن مع مرور الحلقات ..فالحوارات تتسم بالتكلف الشديد وعد الواقعية وهذا ما زاد من شعور المشاهدين بالملل اثناء تلك الحلقات 

ولكن هناك ايضا مميزات تجعلك تكمل هذا العمل وتنتظر منه المزيد .. مثل الأخراج والتصوير المميز وايضا اختيار اماكن التصوير والأداء التمثيلي الرائع والمعتاد من ابطال العمل احمد عز وهند صبري وهشام سليم وجميع طاقم العمل
وفي الحلقتين الاخيرتين من مسلسل هجمة مرتدة ال 9 وال 10 من الواضح ان الأحداث سوف تبدأ ان تكون اكثر تنظيما ومفهومه بشكل اكثر للمشاهد وهذا ما سوف يعطي فرصة للمسلسل لتحسين مساره ..فمن الممكن ان نعتبر هذه هي البداية الحقيقة للمسلسل وان الثلث الأول من المسلسل غير معبر عن الأحداث