إلى أى مدى يمكن أن تضحى الأم من أجل راحة وسلامة أبنائها ؟ بالطبع إلى أبعد الحدود التى يمكن أن تتخيلها لكن غالبا لا يشعر بها الأبناء المراهقين فتكون مخيلتهم مبرمجة على أن أى رفض من جانب الوالدين هو ديكتاتورية مطلقة وتعدى على حقوقهم ، لكنهم لا يشعرون بالجانب الطاغى على هذا الرفض فالأم تقلق على أبنائها من نسيم الهواء ..
أريا فتاة مراهقة تريد أن تذهب حفلة مع بعض أصدقائها وأثناء تناول العشاء عرضت الأمر على أبيها الذى ربط الأمر بموافقة أمها التى اعترضت على هذا الأمر لقلقها على الأبنة ، ولكن غضب الأبنة جعل الأم تتنازل بشروط ، أريا تعامل الأم بفتور وحساسية لأنها زوجة أبيها فى الحقيقة وليست أمها ..
تتأنق أريا وتذهب للحفلة ، وهنا تنقلب حياتها ……
الشخصيات :
– سرديفى – قامت بدور الأم ( ديڤكى )
أداؤها ممتاز حيث وقع الفيلم على عاتقها وقدمت الدور بكل إتقان .
– عدنان صديقى – قام بدور الأب ( أناند )
أداؤه كان جيدا حيث لم يظهر بالقدر الكافى فى الفيلم .
– أكشيه خانا – قام بدور الظابط ( ماثيو )
أداؤه كان جيدا وملفت للإنتباه إلا أنه لم يكن شخصية محورية .
– نواز الدين صديقى – قام بدور المحقق الخاص ( DK )
أداؤه كان ممتاز وقدم شخصية جديدة وأتقن الدور وسيدعك فى حالة شك هل يساعد الأم فعلا أم يخدعها .
– سيجال على – قامت بدور الأبنة ( أريا )
أداؤها كان جيد جدا من حيث الإنفعالات وردود الأفعال وأتقنت دور المراهقة .
السيناريو :
كان جيدا وبعيدا عن الحشو الزائد ومتناقساً إلى حد كبير .
الموسيقى :
هى ما لفتت إنتباهى ، كانت ممتازة ومتناسقة مع المشاهد بطريقة درامية .
التصوير :
التصوير كان له عامل كبير فى إضفاء جو الدراما وتسليط الضوء على إنفعالات الأم ومشاعرها تجاه أبنائها حتى ولو لم تكن الأم الحقيقة .
الإخراج :
كان جيد جدا جيث جعل شخصية الأم هى المسيطرة على غالبية القصة لكن كثرة الشخصيات ما جعلت ظهور باقى الشخصيات الثانوية ضئيل جدا لدرجة أنك قد تنسى بعضهم فى ذروة الفيلم .
بقلم : نادر صبري
